يقول أحدهم السعادة فترة من الزمن يخف فيها شعور الإنسان بالشقاء. ما أعمق هذا القول، وبدوري أتساءل: هل هذا القول ينطبق على ما نعيشه اليوم من مآس ونكبات وابتلاءات تعصف بالفكر والعقل وتجعل منه عقلا مشتتا ما لم يكن على استعداد، مرغما على التأقلم المؤلم معها. لقد تفنن المؤلفون للكتب النفسية والتي تعالج مشكلات المجتمع النفسية وكذلك الأطباء النفسيون في البحث عن المفاهيم النفسية التي تجعل الإنسان يعيش حياته بشكل طبيعي دون منغصات أو مشاكل، وطرح أفكارهم التي تساعد على تحقيق توازن بين ما يشعر به الإنسان المحبط والذي يشعر بالكآبة والشقاء وبين بر الأمان الفكري وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في معايشة مثل هذا الشعور، ولكن لا يزال الإنسان يعيش دائماً تحت ظل ظروفه المعيشية والعاطفية والاجتماعية والعملية، وبالتالي فهو يستشعر دوما المخاطر المحدقة به، من هنا يحاول الإنسان جاهدا ومن خلال التصدي لهذه الظروف بكل ما استطاع من قوة تصرف، أو معالجة عقلانية إلى أن ينتهي به الأمر للنجاح ومن ثم الفوز بأيام يشعر بأنها أضفت على حياته أوقاتا سعيدة. لا يمكن للإنسان أن يشعر بالسعادة لوحده.. إطلاقاً. ص.ب: 8146 /الرياض: 11482