* عملة قديمة من العملات النقدية التي كانت متداولة في الماضي، وقد وردت في شعر ابن لعبون وربما انها أكثر رواجا في الزبير أو الكويت آنذاك, يقول ابن لعبون: سقى صوب الحيا مزن تهامى على قبر بتلعات الحجاز أبوزرق على خده علاما تحلاها كما نقش بغازي وقد وردت في كتاب النقود العربية والاسلامية وعلم النميات لانستاس الكرملي حيث ذكرها باسمين مختلفين الاول غازي خيري قال عنه بانه نقد تركي عراقي من ذهب قيمته 84 قرشا وسمّي باسم احد السلاطين الغزاة وهم الذين يذهبون لقتال العدى وانتهابهم في ديارهم وزاد على ذلك بقوله: قال صاحب المحيط الغازي ضرب من المسكوكات القديمة يساوي نحو العشرين قرشاً, انتهى ما أورده من المحيط ليواصل الكرملي قائلا ويجمعونها على غوازي وغازيات ثم توسع العوام بمعنى هذه الكلمة فأطلقوها على كل ما أشبه ذلك النقد وان كان من نحاس مموه بالذهب, أما الاسم الثاني ذكره بالغازيّة حيث قال الغازيّة عند أهل فلسطين هي ما يسميه العراقيون الغازي وهو عندهم نقد ذهبي تساوي القديمة ثلاثين قرشا تركيا والجديدة عشرين قرشا ويجمعونها على غازيّات بتشديد الياء وذكرها الاستاذ الباحث فالح حنظل في معجمه بأنها غُوازي بضم الغين حيث ذكر بأنها النقود او الفلوس فيقال ما عندي غوازي أي لا توجد عندي نقود والأصل في اللفظة انه كانت هناك عملة مسكوكة في عمّان مكتوب عليها غازي ويسمون واحدتها غازيّاً والجمع غُوازي انتهى ما ذكره الأستاذ فالح ذكرته بنصّه وذلك للفائدة العلميّة.وقبل ان أختم ما وجدته عن الغازي أذكّر أعزائي القراء خاصة المهتمين في مجال البحث التراثي بأني وجدت أثناء تتبعي لدراسة الحلي القديمة قطعا صغيرة بحجم زرار الثوب المعاصر من العملة منها ما هو من الذهب او من النحاس المموّه وذلك في القلائد النسائية القديمة يسمونها الهروش حسب التسمية الشعبية وهي تتكون من قطعتين مثل بعضها البعض تتحلى بها المرأة في الماضي على جانبي الوجه من المرجان المنظوم بشكل رأسي وفي آخر كل منظومة واحدة من هذه القطع النقدية يسمونها كبيرات السن غوازي وهي عملة تركية حسب ماهو مسكوك عليها اكتفي بهذا عن هذه العملة النقدية القديمة ولعلَّ غيري يتوسع بما يفيد اكثر مني.********أبا الوجيه* أبا الوجيه من مسميات الأمراض الشعبية وهو مرض يصيب وجه الانسان وتسميه العامة بهذا الاسم وقد يكون نوعا من الشلل البسيط ينتج في الغالب من خروج الشخص من مكان دافىء ويتعرض لتيار هواء بارد مباشرة او غير ذلك مما هو في هذا الافتراض، وكثيرا ما نسمع جداتنا من كبيرات السن يدعين على المخطىء بقولهن عساك ابا الوجيه وبالمقارنة ذكره الاستاذ الباحث فالح حنظل في معجم )1( الألفاظ العامية بأنه ابو بريقع قال عنه بانه شلل نصفي يصيب الوجه فتتراخى وتتهدّل عضلاته نسأل الله العافية لنا ولكم من هذا المرض وغيره من الامراض.