أثنى عدد من حجاج بيت الله الحرام العائدين من مكةالمكرمةالىالمدينةالمنورة في طريق عودتهم الى دولهم بعد اداء مناسكهم بيسر وسهولة بتوفيق الله ثم بفضل الخدمات المميزة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضمان راحتهم وأمنهم وسلامتهم, واجمعوا على ان كافة الخدمات كانت متميزة وفي متناول الجميع ورغم كثافة أعداد الحجاج الذين تواجدوا في وقت واحد في المشاعر المقدسة، منوهين بالتنظيم الجيد في رمي الجمرات والذي أثمر عن قلة الاصابات بين صفوف الحجاج، كما امتدحوا وفرة المواد الاستهلاكية وخاصة مياه الشرب المبردة والتي كانت توزع بالمجان على الحجاج مؤكدين ان هذه التنظيمات كانت وراء النجاح الكبير للموسم وكانت نتاجا لجهود مكثفة وعطاء سخي ودراسات عميقة جسدت ثراء التجربة السعودية في مجال تنظيم مواسم الحج والعمرة. جاء ذلك في لقاءات ميدانية أجرتها )الجزيرة( مع الحجاج في مداخل المدينةالمنورة مع تزايد توافد قوافل الحجاج من مكةالمكرمة, وقال الدكتور منتصر احمد حافظ من جمهورية مصر العربية: لقد أكرمني الله بأداء الحج عدة مرات ولكن ما شاهدته هذا العام من خدمات متطورة جعلني أرفع يدي لله عز وجل شاكرا حامدا على ما وفرته حكومة هذه البلاد للحجاج من خدمات اعتبرها اعجازية في حجمها وفي شموليتها للجميع رغم كثافة أعداد الحجاج ومحدودية الزمان والمكان، واضاف: ان ما شاهدته في المشاعر التي هي جزء من صحراء شاسعة ليس فيها حياة إلا في أيام المناسك جعلني أشعر بحجم المعجزة السعودية في تنظيم مواسم الحج وهي تجربة جديرة بالدراسة والاستفادة منها. وقال الحاج نور الدين قدوسي من إندونيسيا: لقد شرفني الله بأداء المناسك وقد شعرت برهبة كبيرة وأنا أشاهد الجموع الغفيرة من عباد الله وهم يتوافدون على المشاعر المقدسة ملبين مهللين، ورغم كثافة هذه الأعداد إلا انهم كانوا يجدون كافة الاجهزة الحكومية مسخرة لخدمتهم ورعاية شؤونهم، خدمات صحية، مواد غذائية، اتصالات هاتفية وتلكسية، وخدمات أمنية، خدمات ارشادية وتوعوية، خدمات اسكانية، شمولية في كافة الخدمات تصيب الإنسان بالانبهار وهو يتابع هذا الكم من الخدمات يشمل ذلك الكم من الحجاج، انها قدرة عظيمة تقف وراءها قدرة الخالق عز وجل الذي سخّر هذه البلاد قيادة وحكومة وشعبا لخدمة ضيوف بيته، وفقكم الله. وقال الحاج مأمون ياسر اليافي من لبنان: بداية أحمد الله الذي سخّر لي ولإخواني المسلمين اداء مناسك الحج في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية ومغلفة بخدمات كبيرة لا تعد ولا تحصى سخرتها حكومة هذه البلاد لراحة حجاج بيت الله الحرام جعلت مراحل الحج في منتهى اليسر والسهولة وقد نجحت شمولية الخدمات في تجاوز الأعداد الكبيرة التي توافدت على المشاعر المقدسة خلال حج هذا العام من خلال تكامل الخدمات ودقة المتابعة من المسؤولين الذين تواجدوا في كافة مناطق الحج وهو ما أثمر عن الوقوف ميدانيا على كافة المشكلات والتعامل معها. ويقول الحاج شوكت عبدالقادر قوشلي من تركيا وهو من كبار السن: لقد كنت اشعر بشيء من الخوف والقلق بسبب كبر سني وخوفي من الازدحام وآثاره السلبية خاصة انني مصاب بمرض مزمن إلا ان الله اكرمني وله الحمد والشكر وأنا الآن في طريقي الى بلدي بعد زيارة المسجد النبوي الشريف، واجدها فرصة مناسبة لشكر هذه البلاد الحبيبة على خدماتها الجليلة للحجاج. من جانبه ثمّن الحاج عثمان عبدالباقي محمود من السودان الخدمات الامنية وقال: ان رجال الامن في المناسك قدموا لنا خدمات عديدة تجاوزت مفاهيم الامن التي نعرفها، حيث تولى عدد منهم تقديم خدمات ارشادية وخدمات انسانية في مساعدة كبار السن والنساء لعبور الطرق وارشادهم الى مقار السكن كما كانت الحالة الأمنية جيدة ولم نشعر بأي قلق او خوف على انفسنا وأموالنا فشكرا لكم. وقال الحاج كريم شودري من باكستان ويقيم في بريطانيا: لقد اديت مناسك الحج عدة مرات وكنت في كل مرة اجد تطورا ونموا وتحديثا لخدمات المملكة للحجاج وهذا العام وجدت قمة التطور القائم على تخطيط شمولي ودراسات تستند الى قاعدة من المعلومات الموثقة وهو ما يعني انكم في هذه البلاد تضعون مواسم الحج والعمرة في اولوياتكم تجسيدا للحرص الذي يلمسه أي مسلم تتاح له فرصة زيارة بلادكم لأداء مناسك الحج او العمرة والمتمثل بتوفير خدمات مكتملة لراحة الحجاج والعمّار. ويقول الحاج المهدي طاهر من الجزائر: بداية اسمح لي أن اقدم بكل شرف واعتزاز تهنئة صادقة من مسلم شهد النجاح في موسم حج هذا العام وفرح به واستفاد من ما رافقه من خدمات مكثفة ساهمت في تحويل رحلة الحج الى رحلة ممتعة بعد ان كانت رحلة شاقة، واضاف: لقد نجحت المملكة في الوصول بالحج ومن خلال التنظيمات الدقيقة والجيدة الى اضافة بند جديد الى اجندة الحج مع عبور العالم الى الألفية الثالثة لتنظيم الحج بأسلوب حضاري يواكب روح العصر مع التزام شامل بأسس الحج وفق الشريعة الإسلامية وسخرت حكومة المملكة التقنية الحديثة لخدمة هذا الركن الهام من اركان الإسلام وهذا النجاح يعني في نظر أي متابع انكم في هذا البلد تبذلون جهودا غير مسبوقة في سبيل الوصول بالحج الى النموذجية، وهذا ما يسعد اي مسلم في شتى بقاع المعمورة, شكراً لا تكفي ولكن انتم لا تنتظرون الشكر من اي احد لأنكم ببساطة تنتظرون الأجر والثواب ممن شرفكم بنيل شرف خدمة عباده وضيوف بيته، هنيئاً لكم.