يشهد ميقات آبار علي بالمدينةالمنورة بعد الإعلان عن ثبوت دخول شهر ذي الحجة وأن الوقفة يوم الجمعة القادم منذ يوم الأربعاء الماضي كثافة كبيرة في أعداد الحجاج المغادرين إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج وقد كثفت الأجهزة الحكومية تواجدها لتقديم أفضل الخدمات لهم وهو ما كان محل تقدير وإعجاب الحجاج وهو ما عبر عنه عدد من الحجاج ل(الجزيرة) التي تواجدت في الموقع، فقد ثمن عدد من حجاج بيت الله الحرام الذين كانوا يرتدون ملابس الإحرام ملبين لخالقهم بقلوب مفعمة بالإيمان الجهود المكثفة والمبذولة بسخاء من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وأكدوا أن هذه الخدمات محل تقدير كل المسلمين في العالم الإسلامي لأنها ساهمت في جعل رحلة الحج رحلة ميسرة رائعة، مشيرين إلى أن المملكة اكتسبت خبرة كبيرة في مجال تنظيم الحج والعمرة وتنفق الكثير من المال والجهد لإنجاح خططها الشمولية والمتكاملة لضيوف الرحمن، ورفعوا أكف الضراعة بالدعاء لهذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً، سائلين الله أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناتهم. جاء ذلك خلال لقاءات ميدانية ل(الجزيرة) بعدد من الحجاج وهم يعقدون نية الإحرام بالحج في ميقات آبار علي بالمدينةالمنورة، حيث نوّه الحاج حسن عبده محمد مصري ومقيم في العاصمة الأسترالية سيدني بالخدمات المقدمة للحجاج، وقال إنني أشعر باعتزاز وفخر كمسلم عايش عن قرب وبكل صدق دقة التنظيم الشامل والجيد الذي أشرفت عليه قيادة هذه البلاد وهو تنظيم يشهد تطوراً ونمواً في كل عام وهو ما يعني أنه يأتي نتيجة جهود كبيرة ومكثفة على مدار العام من قيادة وحكومة هذه البلاد التي سخرها الله لخدمة مقدساتنا ورعاية شؤون زوارها من حجاج وعمار وهو تميز شرفهم وخصهم به الله عز وجل وأثبتوا وما زلوا أنهم جديرون بحمل هذه المسؤولية العظيمة، وقال: لقد وجدت وكافة الحجاج رغم كثرتهم - ولله الحمد- في هذه البلاد ما لم أكن أتوقعه من خدمات تصل إلى درجة الرفاهية. ويقول الحاج عبدالكريم كرومي نيرو من نيجيريا وترتسم السعادة على محياه الحمد لله الحمد لله الذي سخر لي هذه النعمة والبدء بأداء المناسك وأسأل الله القبول، وقال: إنني كمسلم أحمد الله الذي هيأ لمقدساتنا العظيمة في هذه البلاد حكومة أمينة مخلصة وقيادة رشيدة تعمل على مدار العام لضمان راحة الحجاج والعناية بمقدسات المسلمين، وقال: لقد وجدت منذ قدومي إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة أفضل ترحيب وأحسن رعاية من كافة المسؤولين، كما أن المساكن المخصصة لنا كانت حديثة ومجهزة بأحدث التجهيزات وأشملها وتحظى بمتابعة يومية من المسؤولين الذين يقفون على مدى الخدمات الموفرة للحجاج. ويقول المجاطي قاسم ميمون من المغرب ويقيم في فرنسا: أشعر بسعادة غامرة لا توصف بكلمات، إنها فرحة العمر التي كنت أنتظرها بفارغ الصبر وحمداً لله الذي وفقني لبلوغ هذه الأمنية العظيمة، وأضاف قائلاً: إن الحاج المسلم وهو يشاهد بإعجاب وتقدير ما تقدمه حكومة هذه البلاد من خدمات جليلة في مجال رعاية شؤون الحجاج لا يملك إلا الدعاء لكم بالخير وما نشاهده يجعلنا ننقل بكل الصدق مشاعر ننقلها إلى إخواننا المسلمين نطمئنهم من خلالها على أوضاع مقدساتنا وما تشهده من تطور شامل ومتكامل. وقال الحاج رشيد كريمان الهي من إندونيسيا أن هذه اللحظة من أحلى وأجمل لحظات عمري وحياتي وأشعر بمتعة كبيرة وأنا أبدأ خطوتي الأولى لأداء المناسك، وقال: انظر إلى هذا المنظر الرائع الذي يجلله البياض.. وأشار إلى جموع الحجاج وهم يرتدون ملابس الإحرام، وأضاف: إنني ومعي هذه الجموع الكبيرة نلبي دعوة الله عز وجل ونحن نشعر بالأمن والأمان ونشكر لكم في هذه البلاد على ما تقدمونه من خدمات كبيرة تسهل مهمتنا أنكم بخدمتكم الجليلة للحجاج والزوار تعززون الصورة الجميلة والمشرفة عن الإسلام والمسلمين والتي طالما نجحتم في تجسيدها في العديد من المواقف النبيلة. وقال الحاج أحمد حسين عبدالقادر من مصر ما أجمل هذا اليوم وما أجمل أن نقف في عرفات يوم الجمعة، إنني أسعد إنسان في هذا اليوم وأشعر بسعادة كبيرة لما تحققه المملكة من خدمات جليلة وبذل سخي من أجل راحة الحجاج والمس أن هذه الخدمات تستند إلى أرقى أساليب التخطيط المدروس المرتكز على قاعدة عريضة، وكم كبير من المعلومات لتلافي السلبيات والتركيز على الإيجابيات وهذا هو سر النجاح الكبير الذي تحققونه سنوياً في مواسم الحج والعمرة وهو محل تقدير كل مسلم ويشعرنا بالفخر والاعتزاز ونحن نلمس أن جهود هذه البلاد المكثفة تصب في قناة مصلحة الحاج والمعتمر ولا نملك إلا الدعاء لهذه البلاد بمزيد من الاستقرار والأمن الذي نعتبره سمة مميزة نجدها معنا أينما توجهنا. وقال الحاج عيسى محمد الراشد من مملكة البحرين إنكم تقدمون في كل عام إنجازاً نعتبره من المعجزات، حيث إنكم تستطيعون توفير أفضل الخدمات بتكامل شامل لهذا العدد الكبير من الحجاج القادمين من شتى أقطار العالم، ان ما تقدمه حكومة هذه البلاد من خدمات جليلة ومكثفة لراحة الحجاج هي جهود تذكر وتشكر وهي محل تقدير كل المسلمين، وقال إن ما تشاهده في هذا الموقع وهو مسجد الميقات حيث تجد المرشدين ودورات المياه وأماكن الاغتسال المخصصة للحجاج والتي تشع نظافة مع توفير كافة الاحتياجات التي ترضي كل حاج ولا نملك أمامها إلا أن نشكركم وندعو الله أن يجزيكم خير الجزاء.