تبدأ اليوم «الأحد» أعمال مؤتمر القمة الرابع والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي سيعقد في الكويت.. ويأتي عقد هذه القمة في ظل ظروف ومتغيرات دولية.. وأوضاع حساسة ودقيقة.. وتستمر القمة التي من المقرر عقدها في قصر بيان.. لمدة يومين.. ووفقاً لتصريحات معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستخص ملفات قمة الكويت ببحث العديد من الموضوعات المحلية والعربية والدولية فعلى الصعيد المحلي سيتم بحث الجواز الخليجي الموحد والبطاقة الخليجية.. إلى جانب العملة الخليجية الموحدة إضافة إلى بحث المجال التعليمي وتطوير المناهج التعليمية لدول الخليج العربية.. كما سيتم مناقشة قضايا المرأة وتعزيز وتفعيل مشاركتها في المجالات التي تتناسب مع إمكانياتها وقدراتها.. كذلك يتم بحث موضوعات عسكرية وأمنية. وسيكون ملف مكافحة الإرهاب حاضراً في أجندة أعمال القمة.. أما في الشأن الدولي فسوف يبحث القادة الوضع الراهن في العراق.. ومستقبل العراق ما بعد صدام.. إلى جانب مناقشة الوضع الفلسطيني ومسيرة السلام في الشرق الأوسط.. وغيرها من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعمال القمة. وأكد العطية أن القمة الخليجية ال 24 في الكويت ستكون قمة قرارات ولن تكون قمة تأجيلات أو دراسات. سفير الكويت إلى ذلك رحب سفير دولة الكويت لدى المملكة.. جابر دعيج الصباح باسم الكويت حكومة وشعباً بأصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون الخليجي في دولة الكويت معرباً عن سعادته وسروره لاستضافة بلاده لأعمال القمة الخليجية.. وأكد في تصريح خص به «الجزيرة» أن الكويت قد أكملت كافة استعداداتها المطلوبة واتخذت كافة الترتيبات اللازمة لاستضافة القمة لافتاً إلى أن الإجراءات الاحترازية قد اتخذت من قبل الأجهزة الأمنية ووضعت خطة متكاملة للاحتياطات الأمنية في كافة أنحاء الكويت وعبر امتداد الطريق المؤدي من المطار إلى قصر بيان الذي سيحتضن القمة إلى مقار سكن الأشقاء من القادة والوفود المرافقة لهم. مؤكداً أن التكثيف الأمني داخل الكويت أخذ ذروته لضمان أمن وسلامة ضيوف القمة واستقرار البلاد.. مشيراً إلى أن أحداث وأعمال التفجيرات التي وقعت مؤخراً في الكويت بسيطة ولن تؤثر على مسيرة الوضع الأمني داخل الكويت.. مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة وسخرت إمكاناتها وطاقاتها المطلوبة في سبيل تهيئة الأجواء المناسبة والملائمة لعقد أعمال القمة والسعي إلى إنجاحها بكل المقاييس.. ورأى السفير الكويتي في معرض حديثه أن عقد القمة الخليجية في دورتها ال 24 في الكويت لهذا العام يأتي في ظل ظروف حساسة وأوضاع مختلفة ومتغيرات دولية الأمر الذي يتطلب المزيد من التكاتف والتلاحم والوحدة الخليجية بين دول المجلس في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة لتوفير المزيد من الأمن والاستقرار لأبناء شعوب المنطقة. مؤكداً في هذا السياق أن المواطن الخليجي سوف يتلمس عدداً من الإنجازات والقرارات الإيجابية التي ستصدر من قبل القادة خلال أعمال قمتهم ويراها تتحقق أمامه وتتحول من آمال إلى طموحات ومن حلم إلى حقيقة وواقع يلمسه بنفسه.. وجدد ترحيبه بالأشقاء من قادة دول مجلس التعاون الخليجي في بلدهم الكويت معرباً عن أمله بأن تكلل مساعيهم بالخير في أعمال قمتهم وأن تتحقق أهدافها المرجوة من عقدها لخدمة أبناء وشعوب المنطقة.. سفير البحرين من جانبه أعرب سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية. راشد بن سعد الدوسري عن سعادته لعقد القمة الخليجية في دورتها ال 24 التي ستبدأ أعمالها في الكويت اليوم ورأى في تصريح خص به «الجزيرة» ان انعقاد القمة يأتي في ظل أوضاع وظروف دقيقة ومتغيرات دولية حساسة... الأمر الذي يتطلب المزيد من التكاتف والترابط ووحدة الكلمة والصف بين دول الخليج العربية.. وأشار إلى أن القمة الخليجية فرصة سانحة أمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للالتقاء والتشاور فيما بينهم وبحث العديد من الموضوعات وطرح العديد من القرارات الهامة التي تهم أبناء شعوب المنطقة وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار لمواطني المجلس.. وأبدى السفير البحريني تفاؤله الكبير في أن تكون القمة الخليجية ال 24 في الكويت قمة قرارات وإنجازات لا قمة دراسات.. لافتاً إلى أن أبناء وموطني الخليج يتطلعون إلى هذه القمة باهتمام بالغ لتحقيق طموحاتهم التي يسعون إليها وصدور قرارات إيجابية من شأنها تعزيز التكامل الخليجي في كافة المجالات المختلفة الاقتصادية والأمنية والعسكرية والتعليمية والثقافية وغيرها. متمنياً التوفيق والنجاح للقادة في أعمال قمتهم الخليجية وأن تكلل مساعيهم المباركة بالخير. سفير عُمان من جهته اعتبر سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية سعيد الكلباني القمة الخليجية مناسبة هامة وحدثاً تاريخياً ينتظره أبناء وشعوب المنطقة.. وأعرب في تصريح خص به «الجزيرة» عن أمله بأن تخرج أعمال القمة الخليجية في دورتها ال 24 التي تعقد في دولة الكويت اليوم بقرارات وموضوعات إيجابية من شأنها خدمة أبناء دول المجلس التعاوني الخليجي وتعزيز مسيرة التعاون المشترك. وتوقع أن يصدر عن هذه القمة العديد من القرارات الإيجابية الهامة في العديد من المجالات المختلفة الأمنية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والعسكرية وغيرها.. من القرارات التي تهم المواطن الخليجي.. وأكد السفير العماني أن قادة الخليج خلال عقد قمته ال 24 لن يغفلوا بحث ومناقشة القضايا الدولية الراهنة خصوصاً قضية الشرق الأوسط ومسيرة عملية السلام في المنطقة والممارسات العدوانية التي تمارسها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. إلى جانب الوضع في العراق بعد سقوط صدام.. وأمن واستقرار المنطقة خاصة بعد الممارسات الإرهابية وأعمال التفجيرات التي وقعت بمناطق المملكة بشكل خاص.. وما خلفته من مآس وإزهاق أرواح وأنفس بريئة لا ذنب لها.. نتيجة لهذه الأعمال الغريبة والممارسات الشاذة المخالفة والتي لا تمت للإسلام والدين بصلة مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال سوف تتصدر ملفات القمة في الكويت وسيكون لها حيز ومكان ضمن جدول أعمالها المدرج.. وقال: نحن دائماً نأمل خيراً من عقد هذه القمم الخليجية وبأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالخروج بقرارات تكون مواكبة لتطلعات وطموحات أبناء وشعوب المنطقة التي ينشدونها ويأملونها بإذن الله.