سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البحريني ل الجزيرة : اجتماع تمهيدي لوزراء الخارجية الجمعة,, والقمة فرصة لبلورة الموقف الخليجي الموحد قادة التعاون يعقدون قمتهم الحادية والعشرين بالمنامة السبت القادم
وسط تكامل الاستعدادات وترحيب بحريني,, واهتمام ومتابعة وتطلع الشعب الخليجي,, تعقد يوم السبت القادم الرابع من شهر شوال الموافق للثلاثين من شهر ديسمبر في العاصمة البحرينيةالمنامة القمة الخليجية في دورتها الحادية والعشرين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية,, وتستمر يومين,, وبهذه المناسبة أعرب سعادة سفير دولة البحرين لدى المملكة العربية السعودية خالد محمد جبر المسلم عن بالغ سعادته وسروره لاستضافة بلاده لفعاليات القمة الخليجية لهذا العام. وأكد في حديث خاص لالجزيرة على أهمية عقد القمة لهذا التجمع الخليجي لقادة دول مجلس التعاون ورأى ان هذه القمة تنعقد في ظل ظروف وأحداث بالغة الدقة والأهمية تتطلب بذل المزيد من الجهود لقادة مجلس التعاون لمواكبة التطورات العالمية ومواجهة المستجدات والتحديات الدولية لتعزيز وحدة مسيرة مجلس التعاون ودعم التنمية والاستقرار في دوله. وأوضح السفير البحريني ان قمة المنامة سوف تبحث العديد من الموضوعات والملفات والقرارات المهمة والتي جميعها تصب لصالح وخدمة أبناء وشعوب دول المجلس وبالتالي توفير الأمن والاستقرار في المنطقة,, وأكد ان دولة البحرين تتشرف وترحب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي من أصحاب الجلالة والسمو كما أعلن صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين في خطابه الرسمي الذي ألقاه بمناسبة اليوم الوطني للبحرين,, مؤكداً في هذا السياق تكامل الاستعدادات وتواصل الجهود في البحرين بصورة مكثفة وعلى قدم وساق لاستضافة القمة الخليجية في المنامة واستقبال الضيوف المشاركين في مؤتمر القمة من قادة دول المجلس في بلدهم الثاني البحرين والعمل على توفير كافة الامكانات المطلوبة لانجاح فعاليات وأعمال القمة الخليجية من خلال الاعداد لاستقبال الوفود ووضع الترتيبات والتجهيزات اللازمة والخاصة بالقمة اضافة الى تجهيز مركز اعلامي متكامل وتوفير كافة الاحتياجات والامكانات المطلوبة لخدمة الاعلاميين وتقديم التسهيلات لهم مما يمكنهم من تغطية أحداث القمة تلفزيونيا واذاعياً وصحفياً. ولفت السفير البحريني الى ان أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي وفي اطار الاستعدادات للقمة الحادية والعشرين سيعقدون اجتماعهم التمهيدي في المنامة يوم الجمعة القادم للثالث من شهر شوال الموافق للتاسع والعشرين من شهر ديسمبر,, لاعداد جدول أعمال القمة في صورته النهائية لعرضه كالعادة على قادة دول المجلس والذي من المقرر أن يضم العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالتطورات الاقليمية والعربية والدولية التي تهم دول الخليج,, اضافة الى مجالات التعاون المشتركة بين دول المجلس التي من شأنها تعزيز العمل التعاوني والتكامل فيما بين دول التعاون الخليجي نحو الأفضل. وعد السفير البحريني لدى المملكة العربية السعودية عقد القمة الخليجية في كل عام فرصة عظيمة ومواتية أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبلورة الموقف الخليجي الموحد من خلال القرارات والتوصيات التي تخرج بها وذلك عبر التشاور وتبادل وجهات النظر بين أصحاب السمو والجلالة قادة دول المجلس، كما ان تجدد هذه اللقاءات سنوياً فيما بين القادة يُعد تأكيدا واضحا على نجاح مسيرة المجلس وتدعيما كبيرا لتلك الأهداف والمبادىء التي قام من أجلها مجلس التعاون الخليجي والتي تستند على استمرارية التشاور والتنسيق والتعاون بين دوله لتحقيق مصالح شعوبها,, وأعرب في هذا الصدد عن أمله بأن يخطو مجلس التعاون خطوات أكثر فعالية وجادة وذات مردود ايجابي وفائدة كبيرة لصالح وخدمة شعوب دول مجلس التعاون الخليجي في حاضرهم ومستقبلهم,, من خلال تجاوز كل المعوقات التي قد تعترض الطريق نحو الوحدة الكاملة مؤكداً ان الأجيال القادمة اذا ما واصلت وتمسكت بهذه المسيرة سوف تقطف ثمارا طيبة ويانعة من هذه الشجرة التي غرسها قادة وشعوب هذه الأرض الخيرة. ونوه السفير البحريني في هذا السياق بجهود ودور المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في تأسيس وقيام مسيرة هذا المجلس مشيراً إلى أن المملكة,, قد شكلت الدعامة الأساسية للمجلس منذ انشائه وكانت له عمقاً جغرافياً وبعداً استراتيجياً بما للمملكة,, من ثقل سياسي واقتصادي في جميع المحافل الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية. وتوقع السفير البحريني ان تعطي القمة الخليجية دفعة جديدة لمسيرة المجلس التي يوليها قادة الخليج دعمهم المستمر واهتمامهم المتواصل لمواجهة التحديات المقبلة، كما أعرب عن تفاؤله بأن تخرج القمة بنتائج وقرارات ايجابية وهادفة تلبي طموحات وآمال شعوب دول المجلس وتسهم في تأمين مستقبل الأجيال القادمة وتحقيق المزيد من الأمن والرخاء والاستقرار للمنطقة. ودعا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الخليج وشعبه من كل سوء تحت ظل قيادته الحكيمة الواعية حتى يرفل بنعم الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء والازدهار.