قالت فرنسا التي عارضت الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق ان اعتقال صدام حسين يتيح للمجتمع الدولي فرصة لتجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف في إعادة بناء البلاد.واشتد الخلاف بين فرنساوالولاياتالمتحدة عندما حاولت باريس منع واشنطن من الحصول على موافقة الأممالمتحدة على شن الحرب على العراق لكنها تريد الآن ألاّ تستبعد شركاتها من مشاريع التعمير التي يرجح ان تكون مربحة. وقال الرئيس جاك شيراك يوم الأحد: «هذا الاعتقال حدث كبير يجب ان يساهم بقوة في إرساء الديمقراطية والاستقرار بالعراق ويجب ان يسمح للعراقيين من جديد بأن يملكوا السيطرة على مصيرهم في دولة عراقية ذات سيادة». وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان انه يأمل ان يكون هذا الحدث عاملاً مساعداً على توحيد صفوف القوى العالمية فيما يخص العراق.وقال دو فيلبان في إفادة صحفية: «لدينا فرصة للخروج من هذه الأزمة ويتعين علينا جميعا ان نستغلها معا». وأضاف: «نتمنى ان يقود هذا إلى مصالحة بين جميع الأطراف باعتبار ذلك شرطاً أساسياً للعودة السريعة للسيادة العراقية وبروز ديمقراطية حقيقية، انه أيضا أمر من شأنه ان يشجع المجتمع الدولي على توحيد صفوفه من جديد». وكرّر دو فيلبان موقف فرنسا انه يتعين إعطاء الأممالمتحدة دوراً أكبر في الإشراف على التعمير في العراق والتحول إلى الديمقراطية الكاملة لضمان التزام العملية بالقوانين الدولية. وتابع «لدينا اليوم طريق لإعادة بناء العراق يتعين علينا جميعا الالتزام به... وهو إعطاء دور كامل للأمم المتحدة لضمان شرعية العملية».وأدى قرار امريكي في الأسبوع الماضي باستثناء الدول التي عارضت الحرب من عقود إعادة الإعمار المربحة إلى تقويض الجهود الرامية لإعادة بناء الثقة التي أفسدها الخلاف عبر الأطلسي قبل الحرب. ولا يمكن لهذه الدول وبينها فرنسا سوى التقدم بعطاءات لعقود من الباطن.ويقول الاتحاد الاوروبي انه يدرس ما إذا كان القرار متمشياً مع القانون التجاري الدولي. وقال دو فليبان الذي التقى مثل شيراك أمس الاثنين بوفد عراقي يضم وزير الخارجية المؤقت هوشيار زيباري انه أبلغ وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان فرنسا تريد دوراً كاملاً في الحوار بشأن العراق. وظلت العلاقات فاترة بين باريسوواشنطن حتى بعد انتهاء حكم صدام.