تحية طيبة وبعد: لقد صدقت وأصبت يا أخي خالد في إثارتك الجميلة واللفتة الحانية التي التفت بها على شاعرنا المبجل الأستاذ محمد بن سليمان الضالع فلقد طالعت وقرأت إطلالتك الجميلة التي ظهرت في يوم خميس من شهر شوال لعام ألف وأربعمائة وأربعة وعشرين، وفي الحقيقة أن الشاعر الأستاذ محمد الضالع وفقه الله يستحق منا كل المحبة والتقدير فهو أهل لذلك وهو من يستحق بحق لقب الشاعرية الحقيقية، لا هؤلاء المقتحمون المتشاعرون المتفيهقون الذين أكرهوا الناس لموهبة الشعر وحب سماع الشعر حيث سمعه الناس من أفواههم وظنوا أن الشعر هكذا يبدو، وليست هذه شهادتي فحسب للأستاذ الفاضل وإنما شهادة من هم أعلم مني وأكبر في هذا المجال، نعم إن ديوان الأستاذ محمد الضالع والموسوم ب (شيء من حتى) ديوان جميل ورائع ويتسم بشيء من الخفة والدعابة مما يحدو بك إلى قراءة هذا الديوان قراءة جيدة وبروح ونفس متأنية لا كغيره من دواوين من يسمون أنفسهم شعراء فما تكاد تصل الصفحة العاشرة حتى تصاب بصداع في رأسك، ووجع في بطنك، من الغثائية والحشو الكلامي الممل، واذهب إلى المكتبات وطالع بعينك ما قلته لك وسترى العجب العجاب، أقول إن ديوان الأستاذ لابد أن يعطى شيئاً من العناية فهو أولى من غيره بالاهتمام والشاعر نفسه أولى من غيره لجهوده المبذولة في ميدان التعليم والنشاط المدرسي وفي مجال رعاية الموهوبين وخدمتهم حيث يعمل رئيساً لمركز رعاية الموهوبين لذلك أيعقل أن يكون سيد الموهوبين يحتاج لمن يرعى موهبته ويحتويها؟ !! كذلك أيضا في مجال الأمسيات الشعرية التي نالت إعجاب الكم الغفير من جماهير الشعر ومحبيه أيضاً في مجال البرامج واللقاءات فلقد أدار العديد من اللقاءات والندوات، فما أجمل أن ينزل الناس منازلهم ويشكر المحسن على إحسانه ويكافأ كل من قدم لأمته ومنطقته وأسدى إليهما الشيء الكثير من المشاعر الجياشة والأحاسيس المضطرمة، أليس هو من يقول في إهدائه هذا الديوان لبريده (وما هذا النبض إلا منها ولها) قمة الولاء والحب لمسقط الرأس ومحضن الصبا كما أهدى وقدم الكثير من القصائد لمختلف قرى ومحافظات منطقة القصيم وكل ذلك موجود في ديوانه، وأنا أسدي نصيحتي لمن يهوى الشعر بأن يضم هذا الديوان لمكتبته ويقرأه قبل ذلك وعموما فهو ديوان شامل وعام وبطبيعته فهو جذاب للقراءة واقرأوه لتروا ذلك، وختاماً كما قال الأخ خالد فالعتب كل العتب على إعلاميي هذه المنطقة الذين لم يسابقوا في إبراز مكانة هذا الأستاذ الشاعر الموهوب ولكن عذرنا أن الناجح يثبت نفسه وأبو سليمان أثبت نفسه وسيثبتها في هذا الميدان بإذن الله ولا بقاء إلا للأفضل وستذكرون ما أقول لكم. محمد بن عبدالعزيز الكريديس بريدة فاكس 063817177