الأعمال الإرهابية والتخريبية وترويع الآمنين وقتل المسلمين والمعاهدين تعتبر أعمالاً محرمة شرعاً والدين الإسلامي بريء منها ومن أصحابها ومعتنقي الفكر الفاسد الذي يتستر بغطاء الدين والدولة رعاها الله لم تدخر جهدا في خدمة الإسلام والمسلمين بل ان العديد من الوافدين إلى المملكة يعبرون عن ارتياحهم لما فيها من أمن وأمان واستقرار نفسي واقتصادي يتخلله جميع نشاطات الحياة الكريمة بل وتعدى ذلك إلى سعي الحكومة الرشيدة إلى توفير كل ما يوفر الحياة الكريمة للمواطن والمقيم على تراب هذا الوطن المعطاء. ومن هنا ينطلق الحاسدون والحاقدون لتبني أفكار ومعتقدات للنيل من هذا البلد وأهله بسبب نعمة من الله عليها لعباده في هذا البلد الكريم ولحرص «الجزيرة» على أخذ وجهات النظر وتبيين الحق ومحاربة هذا الفكر الفاسد كان لها هذا الحوار مع الشيخ فواز بن عبدالله بن محمد آل خليفة المرشح سابقا للانتخابات النيابية ورجل الأعمال البحريني المعروف.. خادم الحرمين الشريفين رجل مواقف إسلامية * الأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة مؤخراً وفي شهر رمضان المبارك.. ما نظرتكم تجاهها؟ المملكة العربية السعودية تعتبر بالنسبة لي وبالنسبة إلى جميع الدول الإسلامية هي بلد الخير والعطاء، بلد الإسلام التي جعلت من شرع الله دستورا ومنهاجا تسير عليه وخادم الحرمين الشريفين أمد الله بعمره ومتعه بالصحة والعافية رجل مواقف إسلامية فأينما أذهب في أي دولة بالعالم وأقصد مسجداً أو جاليات إسلامية أجد بصمات المملكة العربية السعودية على تلك المساجد ودعم الجاليات الإسلامية أكثره من عطاء خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني حفظهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين. أيضاً أشيد بالشعب السعودي وتمسكه بقيادته في مثل هذه الأحداث نسأل الله سبحانه أن يديم العزة والأمن والأمان على هذا البلد الكريم وأهله. مجرمون يتسترون بلباس الدين إن من يقوم بالأعمال الإرهابية يريدون النيل من المملكة وشعبها متسترين بلباس الدين حتى يستطيعوا ان ينالوا من أمن المملكة وخيراتها ولكن هيهات ان يكون لهم ذلك وحكومة المملكة متمسكة بالدين الصحيح وتميز علمائها الكرام بالوسطية في الدين والبعد عن الغلو والتقصير. ولهذا فإن ما حدث من أعمال ارهابية في شهر رمضان المبارك هي أعمال لا تمس الدين بصلة بل هي فتنة يجب محاربتها ومحاربة كل من يحمل فكرا ضالا مثل أفكار المفجرين الذين لم يراعوا حرمة هذه البلاد ومكانتها الإسلامية الكبيرة في قلوب المسلمين بل ولم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم ولعل توبة الشيخ الخضير وناصر الفهيد واعترافهما بخطئهما ورجوعهما للحق أكبر دليل على شناعة هذا الفكر ومعتنقيه ولهذا لابد من تكثيف جهود العلماء لمحاربة هذا الفكر المنحرف. حقد وحسد * تبدو لغة الإرهاب مشابهة أينما وجد الإرهابيون هل ترون ان للإرهاب جنسية محددة؟ لقد قلت لغة الإرهاب متشابهة نعم انها كذلك فلا جنسية للإرهاب ولا دين فجنسيته هي إثارة الرعب في قلوب الناس ودينه هو الشيطان الذي يوسوس في صدورهم لسفك الدماء البريئة المعصومة فالإرهاب في كل دول العالم ولا دين للإرهاب ومقاصد الإرهابيين مختلفة منهم من يبحث عن المال مقابل أعمالهم التخريبية ومنهم من يبحث عن زعزعة الأمن ومنهم من أكل الحقد والحسد قلبه على بلد مثل المملكة لما يتمتع به أهلها من أمن وأمان وحكومة عادلة جعلت من شرع الله تعالى نبراسا يضيء شتى جوانب الحياة المختلفة. اقتصاد المملكة قوي و75 مليون ريال سوف استثمرها قريباً * تأثيرات الأعمال الإرهابية تستهدف ترويع الآمنين وضرب الاقتصاد الوطني.. ماذا ترون بشأن ما يجب ان يفعله أهل المال والاقتصاد لتحجيم هذه الظاهرة؟ استطيع أن أجيب عن سؤالك من عدة نواحي: أولاً: لا شك ان الأعمال الإرهابية تؤثر على اقتصاد أي دولة في العالم ولكن الوضع بالنسبة للمملكة يزيدها قوة فهي بلد إسلامي يضم الحرمين الشريفين وقد وفرت كل الجهود لخدمة الحرمين الشريفين بالإضافة إلى الأمن القوي الذي تتمتع به المملكة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وفقه الله وأكبر دليل على قوة الأمن هي متابعة رجال الأمن للعديد من الإرهابيين ومصادرة ما بحوزتهم من متفجرات وغيرها من الأسلحة والتي تكللت بالنجاح. ثانياً: لو ان هذه الأعمال الإرهابية سوف تؤثر على اقتصاد المملكة لتوقفت عن مشروعي القادم في مدينة الرياض، فكما تعلم انا رجل أعمال ولدي العديد من الاستثمارات وقريبا إن شاء الله تعالى سوف نقيم فندقا ضخما خمس نجوم في مدينة الرياض بتكلفة مبدئية مقدارها خمسة وسبعين مليون ريال هذا بالإضافة إلى بعض المشروعات العقارية التي سوف نستثمر فيها بإذن الله، فالمملكة تتمتع باستقرار اقتصادي ولعل هذا أكبر دليل بأني كمستثمر أريد ان أدخل السوق السعودي لما تميز به من استقرار وفائدة للمستثمرين ككل. ثالثاً: يوجد لدي فكرة أود طرحها بخصوص ما يجب ان يفعله أهل المال والاقتصاد لمكافحة الإرهاب وهي ان يتم إنشاء صندوق لمكافحة الإرهاب تحت إشراف وزارة الداخلية يتم دعمه من المستثمرين والمواطنين المخلصين كل على حسب مقدرته بالإضافة إلى خدمة الرقم 700 المتميزة والتي يمكن استخدامها كمصدر دخل لهذا الصندوق بحيث ان كل من يتصل بهذا الرقم سوف يكون داعما لهذا الصندوق ليعبر فيه عن شجبه واستنكاره لهذه الأعمال ويتم فرض جوائز تقديرية للمتصلين بهذا الرقم. * ما هو حجم استثماراتكم المتوقعة في المملكة؟ بإذن الله تعالى سوف تتعدى المائة مليون ريال خلال الخمس سنوات القادمة. * مكافحة الإرهاب هل هي عمل حكومي أم يتعدى ذلك؟ بكل تأكيد مكافحة الإرهاب عمل جماعي، الحكومة تتابع الإرهابيين وتلقي القبض عليهم وتنفيذ شرع الله فيهم ولكن بمتابعة المواطنين والمقيمين والتبليغ عن الارهابيين ونبذ فكرهم المنحرف وعدم تأييدهم فيما يفعلون من اعمال اجرامية وحتى عدم تبرير ما يقومون به من تفجيرات وقتل للمسلمين والمعاهدين المعصومين. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته كلمة أخيرة أتركها لكم تقولونها لقراء صحيفة «الجزيرة».. أقول «كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته، على كل ولي أمر ان ينتبه لأبنائه وعدم مخالطتهم لأصحاب هذا الفكر ومعرفة من يجالس أبنائه، كذلك لابد من ترابط كافة المؤسسات في المجتمع ابتداء بالأسرة والمدرسة والمسجد إلى كل المؤسسات الحكومية والخاصة ومن هذه المؤسسات صحيفة «الجزيرة» التي أقولها بحق هي الجريدة التي أحرص ان تكون على مكتبي يوميا لما فيها من متابعات وأخبار متميزة هذا بالإضافة إلى بعض الصحف البحرينية طبعا».