في مثل هذا اليوم من عام 1950 تم إرسال هاري جولد إلى السجن بسبب دوره في قضية تجسس ذري. صدر الحكم بالسجن لمدة ثلاثين عاما ضد هاري جولد الذي اعترف بعمله كوسيط بين كلاوس فوشس العالم البريطاني الذي سرق معلومات سرية تتعلق بالقنبلة الذرية وعملاء للمخابرات السوفيتية. أدى اعتقال جولد واعترافاته إلى اعتقال دافيد جرينجلاس الذي كشف عن دور شقيقته إيتل وزوجها جوليوس روزنبرج في قضية التجسس الذري لصالح المخابرات السوفيتية. كان القبض على جولد جزءاً من تحقيق ضخم قام به مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي بشأن التجسس السوفيتي وبخاصة سرقة أسرار ذرية. كان جولد البالغ من العمر 39 عاما عالماً كيميائياً تعرف على عالم الذرة البريطاني كلاوس فوشس أثناء زيارة الاخير إلى الولاياتالمتحدةالامريكية خلال الحرب العالمية الثانية. كان فوشس يعمل في مختبر لوس ألاموس ضمن مشروع مانهاتن الامريكي السري للغاية لتطوير سلاح ذري خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. كما كان دافيد جرينجلاس يعمل أيضا في مختبر لوس ألاموس. في فبراير عام 1950 تم القبض على فوشس في بريطانيا واتهم بنقل أسرار ذرية إلى السوفييت، وأدين العالم البريطاني بالتهمة وصدر ضده حكما بالسجن لمدة14 عاما في أحد السجون البريطانية. وفي ذلك الوقت اتهم فوشس عالم الكيمياء هاري جولد بلعب دور الوسيط بينه وبين العملاء السوفييت. تم القبض على جولدبعد ذلك بوقت قصير حيث اعترف فيما بعد بدوره في مؤامرة التجسس الذري. وشرح جولد دروه في ذلك الوقت بأنه لم يكن يدرك على الاطلاق أنه يساعد العدو وأصر على أنه كان يرى أن ما يقوم به هو التعاون مع أحد حلفاء أمريكا في وقت الحرب حيث كانت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي تخوضان الحرب ضد ألمانيا النازية.