للقلم نبض يدفعه حس يفكر وينفعل فيسطر مداده على البياض... منها قلم صدق هادئ الطرح واضح الصورة معه تصل لهدفه من أقصر الطرق.. لا تشويش لا تعتيم لانفاق تقرا وتقرا وتستشعر أن العالم مازال بخير مادام فيه أمثال صاحبه.. ومنها قلم نفاق.. صاحبه متعدد الألوان ومتقلب المزاج فهو عبد هواه يسيره وفق رؤاه.. لا يعرف للحق حرمة ولا يصون للقلم أمانة تقرأ وكلما قرأت ازددت دوارا وغثيانا ففي كل سطر تجد نفسه المريضة تطفح على السطح وتتملق وتزيف الحقائق.. لا لشيء .. سوى. حاجة في نفسها.. وبما أننا في عصر الأنفتاح والتقاء الثقافات المختلفة حسنها وقبيحها أصبح ضروريا أن نعتني باقتناء وتمييز أفضل ما يطرح سواء كان كتبا أو صحفاً ومجلات دورية أو حتى ما يتصفح عبر الشبكة العنكبوتية أو قنوات فضائية.. فالفكر المريض خطر يتهدد المجتمعات وهو يسري ويتلون حسب مقتضى حاجة في نفسه فلا يراقب الله فيما يكتب.. فلنتعاون على إقصاء هذا الفكر بتهميشه ولنبن صروحا من الود مع المداد الصادق والبث الصادق..