في أحدث جرائم الحرب الصهيونية الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة قتلت قوات الاحتلال الصهيوني في ساعات صباح الاثنين الماضي أربعة مواطنين فلسطينيين من مدينة رام اللهالمحتلة، ثلاثة منهم جرى تفجير البنايات التي كانوا بها على رؤوسهم، وتدعي قوات الاحتلال أنهم مطلوبين لها.أما الشهيد الرابع فهو الطفل مؤيد مازن عبد حمدان من منطقة المصيون وسط مدينة رام الله، وقد أصيب بعيار ناري في رأسه، وهو في السادسة من عمره.. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه عبر البريد اللالكتروني: إن القوات الصهيونية تمارس قتلاً خارج إطار القانون لمن تدعي انهم مطلوبين لها، كما أنها ما زالت تستخدم القوة بشكل مفرط، وتمارس أعلى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين الفلسطينيين. وقال المركز في بيانه: خلال ساعات صباح يوم الاثنين الماضي حاصرت القوات الصهيونية عمارة الرمحي في منطقة الشرفا شرقي مخيم الأمعري في المدينة وهي عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، وشرعت بقصف الطابق الأرضي منها بالرشاشات الثقيلة لعدة ساعات، وأضاف المركز الحقوقي: في حوالي الساعة 00:10 صباحاً قامت القوات الصهيونية بتفجير الطابق الأرضي من الداخل، ما أسفر عن استشهاد المواطنين الفلسطينيين سيد عبد الكريم خضر قاسم «30 عاما» أصيب بعدة أعيرة نارية وتشوهات في مختلف أنحاء الجسم، صالح محمود تلحمي «37 عاما» سقط تحت الردم ما أحدث تشوهات كبيرة في وجهه وفي منطقة المصيون أيضا حاصرت قوات الاحتلال مبنيين سكنيين تعود ملكيتهما لشقيقين الأول مكون من خمس طبقات، والثاني مكون من طبقتين، وطلبت قوات الاحتلال من أحد المطلوبين لها وهو المواطن محمد سالم محمود «40 عاما» تسليم نفسه، وعندما رفض قامت قوات الاحتلال بتفجير المنزلين مما أدى إلى تدميرهما تدميراً كاملاً، واستشهاد المواطن محمد سالم محمود. وقال المركز في بيانه أصاب رصاص الصهاينة العشوائي الذي استهدف منازل المواطنين الآمنين في مدينة رام الله سبعة مواطنين فلسطينيين، وقامت قوات الاحتلال باعتقال ما يزيد عن «30» فلسطينيا واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. وفي هذا الإطار قال شهود عيان ل الجزيرة: طوّقت قوات الاحتلال الصهيوني منازل المواطنين الفلسطينيين عند الساعة الحادية عشر ليلاً، و أجبر جنود الاحتلال النازي جميع الرجال على الخروج من البيوت و خلع جميع ملابسهم حتى الداخلية منها و احتجزوهم في العراء و البرد لعدة ساعات، كما طلبوا من النساء و الأطفال الخروج و التجمّع في مكان واحد.. وبدأ الجنود بإطلاق النار وبتفجير المباني على من بداخلها. وعلى صعيد متصل بالجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق الفلسطينيين العزل قالت إحصائيات فلسطينية تحصلت الجزيرة على نسخ منها: استشهد خلال شهر تشرين ثاني «نوفمبر» الماضي «36 فلسطينيا» في الضفة الغربية وقطاع غزة بنيران قوات الاحتلال.. منهم «19» في قطاع غزة، و «17» من الضفة الغربية. وبحسب الإحصائيات الفلسطينية: فإن «18 طفلا» هم ما دون سن الثامنة عشرة كانوا ضمن الشهداء، بينهم ثلاثة أطفال هم دون سن العاشرة، وثلاثة من الشهداء تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما، وأحدهم في الثمانين من عمره. وأشارت الإحصائيات إلى أن «25» من الشهداء سقطوا بالرصاص الذي أطلقته قوات الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر وفوري، فيما توفي سبعة متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها بعد وقت قصير. وإن أحد الشهداء من المسنين الفلسطينيين لقي حتفه إثر دهسه من قبل مستوطن صهيوني بينما كان متوجها لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، فيما دهست دبابة صهيونية شاباً فلسطينياً من مخيم المغازي وسط قطاع غزة وحسب الإحصائيات الفلسطينية: استشهد منذ مطلع العام الجاري وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير «639 شهيداً» فلسطينياً، وخمسة أجانب منهم ثلاثة بريطانيين وأمريكيين. وقالت الإحصائيات الموثقة: من بين أولئك الشهداء «100 طفل» هم دون الثامنة عشرة من العمر سقطوا نتيجة للقصف العشوائي.