دبابات الاحتلال داست جثمان أحد الشهداء وشهوت معالمه، وتركت الشهيدين الآخرين ينزفان حتى الموت.. استشهد فجر الجمعة ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون وسط وجنوب قطاع غزة، حين اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم المغازي وقرية المصدر، وقصفت منازل المواطنين في قرية خزاعة جنوبي قطاع غزة.. وقال شهود عيان ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال قصفت منازل المواطنين شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة بشكل عنيف، وتوغلت العديد من دبابات الاحتلال في أجزاء من المخيم من مستوطنة (كفار دروم) شرق مدينة دير البلح ومن الشرق حيث حدود الخط الأخضر وسط إطلاق كثيف للنيران صوب المواطنين وحاصرت العديد من منازلهم.. وقالت مصادر طبية فلسطينية ل«الجزيرة»: إن دبابات الاحتلال العنصري داست جثمان الشهيد مؤمن عمر المغاري (20 عاما) من مخيم المغازي، مما أحدث تشوهات في جسده.. وفي قرية خزاعة عثر أهالي القرية على جثة الشهيد محمد توفيق النجار (21 عاماً)، الذي استشهد خلال قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لشرق القرية المتاخمة لخط الهدنة الشرقي.. وقالت مصادر طبية ل«الجزيرة»:إن الشهيد أصيب بعيارات نارية وبقي ينزف حتى الشهادة، حيث منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليه وإنقاذ حياته.. وفي ساعة مبكرة من فجر أمس عثر أيضا على جثة المواطن نظمي فوزي النجار (30 عاماً) من قرية خزاعة استشهد خلال عملية القصف الهمجية التي استهدفت منازل المواطنين لشرق خزاعة، وقد سقط الشهيد نظمي بعد أن أصيب بالشظايا في الساق، وترك ينزف حتى الشهادة أيضا. وأشارت مصادر طبية في مستشفى الهلال الأحمر بمدينة خان يونس إلى أن عشرة مواطنين على الأقل أصيبوا في ذات العدوان وأن ثلاثة من الجرحى في حالة الخطر.. وقال شهود ل«الجزيرة»: إن القوات الصهيونية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل، وأطلقت عدة قذائف صوب المنازل في منطقة النجار في قرية خزاعة، وأكد الأهالي هناك ل«الجزيرة»: أن عائلة نجت من موت محقق جراء سقوط قذيفة دبابة عليها، وإن القذائف أطلقت صوب منازل المواطنين بطريقة عشوائية. هذا وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار باتجاه جنود قاموا بعملية عسكرية في منطقة خزاعة.. ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أا مسلحين فلسطينيين قاموا بتفعيل عبوة ناسفة تزن 100 كيلو غرام باتجاه القوة.. هذا ونعت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح الشهيدين نظمي ومحمد النجار، وقالت الكتائب: إن الشهيد نظمي هو قائد كتائب شهداء الأقصى منطقة خزاعة، سقط هو وابن عمه أثناء تأديتهما العمل الجهادي، بعد أن تمكنا من نصب عبوة ناسفة شرق بلدة خزاعة وتفجيرها في دورية صهيونية واشتبكا مع العدو علي مدار ساعتين من الزمن وأوقعوا إصابات مؤكدة في صفوف العدو الجبان وجددت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة منه العهد والقسم مع الله ودماء الشهداء بالاستمرار بالمقاومة وتكثيف عملياتها العسكرية ضد المحتلين أينما وجدوا، وسيكون الرد في قلب الكيان المسخ في تل أبيب وفي بيت يام وفي القدسالمحتلة والعفولة والخضيرة وكوسوفيم ونتساريم، وأينما تواجد أعداء الله..