تمادى المجرمون الصهاينة في انتهاكاتهم وقتلهم للنفس الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك، فلم تشفع رحمة الشهر العظيم للفلسطينيين ليمعن الاحتلال البغيض تقتيلاً وحرقاً للمزارع وهدماً للبيوت. فباستشهاد المسن الفلسطيني صبحي صالح شرير «62 عاماً» الذي لفظ أنفاسه مساء الأحد الماضي يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال أقل من «72» ساعة إلى «18» شهيداً. ففي يوم السبت الماضي سقط تسعة شهداء فلسطينيين من بينهم الشابان محمد أبو شكل «19 عاماً»، وشادي حبوب «20 عاماً» استشهدا في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث أصيبا بالرصاص في كافة أنحاء جسميهما أثناء وجودهما عند السياج الفاصل بين غزة والخط الأخضر في بلدة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء ل «الجزيرة»: إن قوات الاحتلال نكّلت بالشابين وداستهما الآليات العسكرية، فيما أكّد شهود عيان ل «الجزيرة»: أنهما كانا يحاولان اصطياد العصافير في المنطقة. ولم يسلم المواطن إبراهيم ربيع دردونة «52 عاماً» من غزة من بطش الصهاينة، حيث استشهد جراء تعرّضه للضرب المبرح والتنكيل من قبل جنود الاحتلال البغيض. وفي صبيحة يوم السبت أيضا ارتقى الشاب العريس رمزي جرادات «23 عاماً» الذي لم يمض على زواجه سوى عشرة أيام «من يوم إصابته» شهيداً من على سرير المشفى في غرفة العناية الفائقة التركيز بمستشفى مدينة رام الله المركزي، متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل 18 يوماً عندما اجتاحت قوات الاحتلال مدينة رام الله وحاصرت المصلين في مسجد جمال عبد الناصر. وسقط صباح اليوم ذاته الشهيد محمد عبدالرحمن صلاح «19 عاماً» في مدينة جنين جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما استشهد ظهر السبت الطفل الفلسطيني معتز واصف عامودي «14 عاماً» جراء تعرّضه لإطلاق النار من قبل الدبابات الصهيونية على مشارف مدينة جنين . ولحق بالطفل بعد ساعات الشاب محمد صلاح «18 عاماً» من المدينة ذاتها .. فيما استشهد الشاب محمد شحارنة «18 عاماً»، من كتائب شهداء الأقصى في مدينة جنين أيضا متأثراً بجراح أصيب بها يوم الجمعة الماضي. وفي مساء ذات اليوم الدامي أعلن في مدينة نابلس عن استشهاد الشاب سامر سليمان أبو عصب «22 عاماً» من مخيم بلاطة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في ساقه برصاص الاحتلال في المخيم، مما تسبّب له بنزيف داخلي حادّ وتهتك في الشرايين ما أدّى إلى ارتقائه شهيداً. وفي فجر يوم الجمعة الثانية من رمضان قتل المجرمون ستة من الفلسطينيين حيث داست دبابات الاحتلال العنصري جثمان الشهيد مؤمن عمر المغاري «20 عاماً» من مخيم المغازي، مما أحدث تشوهات في جسده. وفي قرية خزاعة إلى الشرق من محافظة خان يونس عثر أهالي القرية على جثة الشهيدين: محمد توفيق النجار «21 عاماً»، وابن عمه نظمي فوزي النجار «30 عاماً» اللذين استشهدا خلال قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين المتاخمة لخط الهدنة الشرقي في القرية الحدودية. وفي ذات اليوم «الجمعة» لم يسلم الطفل الفلسطيني محمود محمد القايض «10 أعوام» من شظايا القذائف التي أطلقتها قوات الاحتلال الصهيوني صوب منطقة المنطار شمالي قطاع غزة ليسقط شهيدا على الفور. وقال شهود عيان ل «الجزيرة»: إن الطفل القايض كان يقف في منطقة زراعية مع مجموعة من الأطفال يصطادون العصافير فأطلقت دبابة صهيونية عدة قذائف باتجاههم مما أدّى إلى استشهاده بعد إصابته برصاص حي وبشظايا القذائف الانشطارية في مختلف أنحاء جسده. هذا وقتلت القوات الباغية محمد محمود حشاش «23 عاماً» من مخيم بلاطة في مدينة نابلس وقد أصيب بعيار ناري في القلب عندما فتحت قوات الاحتلال رشاشاتها تجاه منازل المواطنين. ولفظ الشهيد محمد أبو نجمة «20 عاماً» من مدينة جنين أنفاسه حين أصيب بشظايا قذائف الاحتلال التي أطلقتها على منازل المواطنين في المنطقة بشكل عشوائي. وفي صبيحة يوم الخميس الماضي قتلت القوات الصهيونية الأم الفلسطينية امتياز أبو راس «38 عامًا» بعد إصابتها بعيار ناري بعنقها وهي في منزلها بمدينة نابلس المحتلة، لتترك أطفالها أيتاما. وفي مساء اليوم ذاته «الخميس» قتلت القوات الباغية المهندس فايز أحمد سلامة «44 عاماً» من قرية عنبتا الواقعة شمال مدينة طولكرم، بعدما أطلق الجنود الرصاص الثقيل على جسده من مكانٍ يطلّ على الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية وهو ينتظر سيارة تنقله إلى أهله أثناء عودته من عمله في يوم إجازته، ليترك المهندس سلامة الذي يعمل بوزارة الأشغال ستة أطفال أيتاماً وراء ظهره. وباستشهاد الفلسطينيين الثمانية عشر يرتفع عدد شهداء انتفاضة الأقصى المجيدة إلى «2861» شهيد وشهيدة، منهم قرابة ال «500» طفل، وما يزيد عن مئتي وعشرة من النساء الفلسطينيات .