زار نخبة من رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية مساء أمس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالرياض، وذلك بناء على دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء المركز. وحضر لزيارة المركز كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، الشيخ محمد بن عبدالعزيز الجميح، الشيخ محمد بن عيسى الجابر، الشيخ ناصر المطوع، الشيخ محمد الدامر، الشيخ سعود العقيل، الشيخ محمد السيف. وكان في استقبال الضيوف عدد من أعضاء مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وقدم الأمير سلطان لرجال الأعمال خلال زيارتهم شرحاً كاملاً حول رسالة وأهداف المركز، والخدمات الإنسانية التي يقدمها من خلال دعم وتركيز الأبحاث العلمية المتخصصة بالإعاقة، والإسهام في دعم المجتمعات الإنسانية لمواجهة التزايد المطرد لمشكلة الإعاقة والوقاية منها وتقديم أفضل الأساليب العلمية للارتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتأهيل للمعوقين، وذلك عن طريق إثراء البحث العلمي والتدريب المستمر والخدمات النوعية المتميزة. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان في حديثه لرجال الأعمال أن من بين أهداف المركز إيجاد جيل من العلماء السعوديين والباحثين المميزين، وذلك من خلال احتكاكهم وتدريبهم في أكبر مراكز الأبحاث العلمية في العالم، مشيراً إلى تعاون مركز الأمير سلمان مع الكثير من المراكز العالمية والباحثين المتميزين على المستوى المحلي والدولي. وأشار الأمير سلطان إلى أن المركز حريص على تقييم الأبحاث العلمية واختيار الأفضل منها، وذلك من خلال لجنة عملية تحوي العديد من الباحثين العالميين المتعاونين مع المركز لتحقيق أكبر الفوائد المرجوة التي تعود بإذن الله بالنفع الكبير على مجتمعنا. كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من البحوث العلمية التي ينفذها المركز حالياً، ومنها برنامج الكشف المبكر ومنع الإعاقة لحديث الولادة، حيث حمل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على عاتقه ضرورة مواجهة الإعاقة في مهدها والقضاء عليها بحسم، كما تم تقديم شرح عن برنامج مرض التوحد وبحث تطور النطق واللغة لدى الأطفال السعوديين. وفي نهاية الزيارة قدم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير نيابة عن رجال الأعمال الحاضرين شكره للأمير سلطان بن سلمان على الجهود التي يقدمها سموه في مجال العمل الخيري، مشيراً إلى أن الأمير سلطان بن سلمان نذر وقته وماله للأعمال الخيرية ولاسيما فيما يتعلق بالإعاقة والمعوقين. وأوضح الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير أن ما يقدمه الأمير سلطان بن سلمان ليس بالأمر الغريب حيث أنه يسير على نهج والده الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والذي جبل على عمل الخير في كل المجالات فلا تجد عملاً خيرياً إلا وتجد الأمير سلمان المعروف بريادته في أعمال الخير والمجالات الإنسانية. من جهته ثمن الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء زيارة رجال الأعمال للمركز وإطلاعهم عن قرب على النشاطات التي يقدمها المركز لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن زيارة رجال الأعمال لمثل هذه المراكز الإنسانية دليل على تكاتف أبناء الوطن كأسرة واحدة وتلاحمهم فيما فيه نفع لكل أبنائه. الجدير بالذكر أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يقوم هذا العام بتنفيذ 18 بحثاً علمياً في مجالات الإعاقة واكتشافها المبكر وسبل الوقاية منها وعلاجها.