ألا يحق لنا أن ننعى أنفسنا على ما فرطنا!؟ ألا يجب أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا ولو للحظة واحدة لفقدنا مجدنا وماضينا التليد بتخلينا عن أسمى الفضائل فانقسمت أمتنا إلى طوائف، وكل طائفة تسير نحو هدف حياتي عملي، وابتعدت عن المنهج الرباني الذي كفل لها حياة كريمة.!ألا ينبغي لنا أن نفكر مليا ونعود من حيث انبثق نور الإسلام عندما كانت أمة المسلمين تحارب أعظم قوتين هما الفرس والروم، وليس لديهم عتاد حرب سوى التسلح بالإيمان، وقوة العقيدة في النفس.. واستطاعوا بتوفيق الله تعالى أن يهزموهم ويدحروهم في ذاك الأوان.! يقول سبحانه في وصف تلك الفئة المؤمنة المتمسكة بعقيدتها {كّم مٌَن فٌئّةُ قّلٌيلّةُ غّلّبّتً فٌئّةْ كّثٌيرّةْ بٌإذًنٌ الله } وها هي الأمة تتقهقر وتتراجع، ويختل التوازن من جديد في أرض الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه.!لقد آن لنا أن نعود أدراجنا ونتسلح بالإيمان حتى نكون قوة دامغة في وجه من أراد لنا المهانة، ونكون أعزاء أقوياء نرهب عدو الله وعدونا.! علينا أن نقرأ ماضي أجدادنا، ونعمل جادين لننتصر على أنفسنا، كي ننتصر على أعدائنا.!ونتعلم منهم.. لنكون أعزاء في أنفسنا،،، فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.! اما آن أن ننفض عنا غبار الغفلة في حياتنا ونعود إلى ديننا لنكون خير أمة ونتمسك ونعتصم بحبل الله، ونحكم بشرعه في حياتنا، ونسير وفق منهجه القويم.! عندها فقط نستطيع أن نرهب عدو الله وعدونا.. ونحن نشعر بآلام إخواننا، لنمد لهم يد العون حتى نكون جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، كما أخبر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. حينها نعيد مجدنا الذي فرطنا فيه،، وتكون لنا الغلبة، {وّيٍحٌقٍَ اللهٍ الحّقَّ بٌكّلٌمّاتٌهٌ وّلّوً كّرٌهّ المٍجًرٌمٍونّ} ونعيد أراضينا المسلوبة وترتفع راية الإسلام خفافة، ونحيا بسلام، ننشر العدل والخير في كل مكان.!هذه هي أحلامنا وطموحاتنا التي ترسم في عيون صغارنا وكبارنا وفي وجداننا.. لنحيا أعزة أحرارا، بلا خوف.. وآمالنا في غدنا كبيرة، فهل يتحقق ذلك..!؟