يقولون: إن المرأة أكثر مهارة من الرجل في تبذير الأموال ويقال أيضاً: إن المرأة تحب نفسها وتتفنن في إبراز شخصيتها بين أقربائها ولا فرق في ذلك بين المتعلمة وغير المتعلمة كلهن سواء يحببن البروز والظهور والتميز في إعداد الولائم وأنواع الفساتين والأثاث، والسفر كلها مقبولة في عالم المرأة يقال ويقال صدق أو لا تصدق في دنيا المرأة، وليس هذا مجال بحثنا اليوم. لكن أن يشاطر الرجل المرأة في نقص العقل فهذه مصيبة ولا تقبل في عالم الرجال لأن الرجال هم من يتصفون بالحلم والحكمة والعقل وبعد النظر، وهم من يزنون الأمور الصعاب ويضعون علم الاقتصاد والادخار وهم أقل الشرائح استهلاكاً لكن تغير وتبدل الزمان وأصبحت الأمور معكوسة لايعرف الصح من الخطأ فيها، كان الرجل ينافس المرأة في التزين والتلمع والتعطر فقلنا مقبولة ومن حقه ان يتعطر ويتجمل. لكن يطلع الرجل لنا بتقليد غريب وجديد وهي موضة (التميز) فهذه قضية أو مصيبة. تسأل لماذا هي مصيبة أخبرك بذلك؟ لأن التميز والبحث عن التميز مطلب أصحاب الهمم العالية في العلم والتعلم والبحث العلمي لكن أن يكون التميز في شراء لوحة سيارة فهذا لا يقبله عقل ولا منطق، يوجد في العالم بعض المدن التي تشتهر ببعض الممارسات والتقليعات الغريبة، مثلا ان تشاهد سيارة ملونة أو يطبع رجل مشهور عندهم سيارته برسامات أو يضع أرقاما مميزة على سيارته تقبل هذه السلوكيات وتصرفات عندهم وفي عرفهم تجوز لكن في مجتمعنا المحافظ البعيد عن التقليعات الغريبة.. هل يعقل ان يشتري صاحبنا لوحة سيارة ثمنها أغلى من ثمن السيارة قضية يجب ألا تمر مرور الكرام على الدارسين والمفكرين، لأنها ظاهرة غير صحية، وهي تعلق شريحة من شرائح المجتمع بأمور تعتبر من توافه الأمور لأن العالم من حولنا يمر بظروف صعبة، وهمومنا تتزايد يوما بعد يوم نحتاج إلى التعاضد والتكاتف في حلها ووضع الحلول لها من جميع أفراد المجتمع. والفرد في المجتمع له خصوصيات يمارسها، ومنها البحث عن التميز، أنا لا أمنع صاحبنا من التميز، لكن وجهة نظري لو ان المبالغ الزائدة عن حاجته يتصدق بها للأيتام والفقراء والمعوقين، وبذلك يحصل على الأجر العظيم ويحصل التكافل الاجتماعي.