يقول الشاعر سبيل بن سند «رحمه الله»: يا ونتي ونت اللي طاح.. دانوقه!! وايئس من العافية يا طير حوراني بينما يقول أحد الشعراء على ما أعتقد إنه الشاعر عبدالله بن زويبن المعمري في هذا الشطر في وصف الذلول تقريباً حيث يقول: «على حمراء تومي تقل.. دانوق!!» .. وهنا قد يحار الكثيرون في التفسير بشكل دقيق حول ما يعنيه هذان الشاعران، وقد يذهب البعض إلى اتهام الشاعرين بالتناقض فيما بينهما وعدم تعريفهما لمفردة «الدانوق» بالشكل الصحيح. ففي أبيات الشاعر سبيل - رحمه الله - كأنه يقصد «قلة العزيمة» في ما يعنيه في بيته المشار إليه بعاليه، وكذلك في تعريفه لكلمة الدانوق أيضاً. .. بينما ابن زويبن عرف الدانوق بشيء محسوس تقريباً ومعروف عنه كثرة «الإيماءات» فلذلك وصف الذلول وحركتها عليه، وهنا تبيَّن أن الدانوق في تعريف ابن زويبن لا علاقة له بالدانوق الذي عرفه ابن سند!! وهذا حقيقة ما أوجد التساؤل عند البعض بينما البعض الآخر يؤكد أن هناك تناقضاً كبيراً في تعريف «الدانوق» بين الشاعرين أو لربما أن كل واحد منهما له نظرته وتعريفه أو أن أحدهما قد يجهل ما يعنيه الدانوق وتعريفه الدقيق!! أو أننا نحن الذين نجهل ما يدور في معنى الشاعرين وهذا هو الأقرب أو ربما يكون للدانوق تعاريف كثيرة نجهلها!! والله أعلم. أما المعجم العربي فهو يقول: دَنَقَ: دُنُوقاً الرجل: تتبع دقائق الأمور. دَنَقَ وجهُ الرجل: ظهر فيه أثر الهزال من مرض أو نصب. الدانق: اسم الفاعل و-: الأحمق و-: السارق و-: المهزول. الدانِق والدانَق: ضرب من عيارات الأشياء الثمينة يساوي سدس الدرهم. دَوانِق ودوانيق، فارسية معرَّبة. في الختام: قال الشاعر ابن دويرج «رحمه الله»: سلام ياللى لكم حق علينا تبونه كبر ضلع تهامه واللي يبا الحق وافي لا يقصر في حقوق الناسي