شاعر فحل يعد من فحول الشعراء في الجزيرة العربية وان كان لم يعط حقه في الإعلام. الشاعر امتاز عن غيره بما يسمى (الطرق الطويل)، أو (الطروق العسرة). والشاعر ابن دويرج شاعر نظم ورد. ولد في قرية (جفن) وهي من قرى السر. وتنقل بالقرى المجاوة لها إلى أن استقر به المقام في آخر حياته في مدينة عنيزة. وقد عاشر كثيراً من الشعراء في عصره مثل: سليمان بن شريم وله من النقائض مع ابن شريم وغيره مالا يسمح المجال بذكرها. وقصة هذا الأسبوع مع الشاعر ابن دويرج تقول: كان ابن دويرج ساكناً في عنيزة. وكانت ظروفه الاجتماعية سيئةً للغاية. وفي يومٍ من الأيام وعندما خرج من المسجد مؤدياً صلاة الفجر وجاء إلى منزله وإذا برجلٍ يقف أمام بابه فسلم عليه ابن دويرج فرد الرجل السلام وكما قلنا ان ابن دويرج ظروفه سيئةً ولا يجد في بيته ما يقدم لهذا الرجل. فسأله ابن دويرج عن حاجته فتبين أن الرجل (درويش) أي غريباً وهم من الذين يأتون للحج من بلادٍ بعيدة مثل:أفغانستان، والباكستان، الهند والعراق وغيرها. ويسمون (دراويش). فقال الغريب أريد خبزاً وطعاماً فضحكَ ابن دويرج لأنه لايوجد في بيته شيء من ذلك ثم فتح باب منزله وإذا منزله مملوءً (بالصنوخ) وهي ما تسمى في بعض المناطق بالعرجون أو العذوق أو القنوان بعد مايصرم النخل أو يُجدّ ويؤخذ التمر منها وتختلفُ اللهجات حسب المناطق. وكان ابن دويرج يجمعها ثم يعمل منها حبالاً ويبتاعها ثم قال للغريب أُقسم بالله العظيم لا أجد ما أعطيك غير هذه الصنوخ. ثم أخذه بيده وذهب به إلى أحد رجالات مدينة عنيزة الذين يعرفون بالكرم وشبة النار بعد صلاة الفجر. ودخلا عليه وسلما فاستقبلهما وسأل ابن دويرج عن القصة فأخبرهُ ابن دويرج بأنه وجد هذا الغريب عند بابه وأنه لم يستطع أن يضيفهُ فرحب بهما هذا الرجل وقدم لهما القهوة و(القدوع)ثم قال: وماذا قلت يا أبا علي يقصد عبد الله العلي ابن دويرج فقال: ابن دويرج قلت: لقيت اليوم درويش يطق الباب عقله يوخ وهو لا تاهم انه يوم طق الباب محتاجي أنا واياه عريانٍ تدربا له على مصلوخ ولا ينلام مسكينٍ فجاه من الدهر فاجي وانا والله ماعندي ببيتي غير غمر إصنوخ افتلها وسويها إلمحالٍ ودراجي كثير الناس مايدري عن المشوي من المطبوخ يعد انه ولد باشة حلب لو كان هلباجي إلى آخر الأبيات بقي أن أقول ان ابن دويرج توفي ودُفن في مدينة عنيزة رحمه الله وغفر له. وإن شئت إقراء ماقاله ابن دويرج: جادلٍ تل الضماير في كلاليب المودة تلي تل ركبٍ في لهيب القيض ضميا والشراب شفاقة عزيزي القارئ لي معك لقاء قريب - إن شاء الله - في قصة وشاهدها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بقلم الراوي - ناصربن عبدالله المسيميري