بعد ثلاثة أعوام بالكمال والتمام لم يقطع إخواننا في محافظة الرس الذين يزيد عددهم على ستة آلاف كلهم من ذوي الدخل المحدود، لم يقطعوا الأمل في امكانية حصولهم على الأراضي التي دعتهم بلدية الرس عبر هذه الجريدة المباركة في الفترة من أول صفر 1421ه حتى نهاية رجب من ذلك العام، دعتهم لاستكمال اجراءات منحهم هذه الأراضي في المخطط الواقع على طريق المطية والمخطط الواقع شرق كلية المعلمين حيث بادر كل واحد من هؤلاء المواطنين الى مراجعة البلدية واستلام الاستمارة الخاصة به وتعبئتها والمصادقة عليها من قبل الجهات ذات العلاقة.. لكن المؤسف ان البلدية جمدت هذه الاستمارات بأيدي أصحابها منذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحاضر. ثم فاجأتهم مرة أخرى بالتنازل عن أحد المخططين للإسكان الخيري وباعتزامها توزيع المخطط الآخر على ذوي المنح الخاصة. وبعد الكثير من المعاناة والمتابعات غير المجدية استسلم الجميع للأمر الواقع وعلى أمل أن يأتي التشكيل الوزاري الجديد بمسؤول ينصفهم ويعيد إليهم حقوقهم في هذه الأراضي التي استحدثت أساساً من أجلهم وتم اتخاذ الكثير من الاجراءات الرسمية لتوزيعها عليهم. وأحسب ان الحظ قد حالفهم بتولي سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز وزارة الشؤون البلدية والقروية ما يجعل صوتهم هذه المرة مقدراً له أن يجد أذناً صاغية ولا يذهب مع الريح كما كان الحال في السابق، أخذاً في الاعتبار أنه لا الادارة الحالية في المنطقة ولا الادارة الحالية في بلدية الرس طرف في هذه الاشكالية ولكنها من مسؤولية الادارات السابقة ومن تجاوزاتها.