يموتُ رديءُ الشعر من قبل أهله وجيِّده يبقى، وإن مات قائلهُ رأي: على حد زعم شريحة من النخبة من أصحاب النقد وأرباب الشعر كانت التجربة هي المصدر والمعين الأول في ارتشاء «تعاطي» الحكمة الشعرية وهذا لا يختلف فيه اثنان ولا تتناطح عليه عنزان! لكن تعاطي وتداول الحكمة في سوق الكساد الشعري! - في تقديري لابد له من رافد وداعم معنوي، يقول الناقد الدكتور حسن الهويمل «معاني الشعر كأوابد الصيد لا يجد الناقد اللذة إلا بطردها، واقتناصها بعد جهد وعناء» فالقارئ والمتلقي لا تستهويه رتابة التكرار فهو متخوم بالمعُاد المردَّد! فهو شائق وتوَّاق إلى سوق وبضاعة التجديد! ولا تخفى علينا المقولة النقدية الشهيرة وهي «أن الشعر هو حالة بناء وهدم» وفي منحى آخر قد يجهل البعض أن الحكمة ليست حكراً على التجربة! وأن التجربة ليست وكراً للحكمة! فهناك استشراف المستقبل وقراءة غابر الماضي أيضا التمعن في معمعة الحدث! بروية وتأمل فهناك شعراء استلهموا وشربوا من نهر الحكمة دون أن تبلغ التجربة محلها! ومارشيد الدهام وعلي المفضي إلا أهم النماذج! فقد اشتهروا بالحكمة كثيراً جراء التأمل في عراك الحدث على حلبة هذه الحياة! وهناك بعض الشعراء ممن انساقت وتساوقت الحكمة في خطابه الشعري. - وخطابه في حالة تدشين ! ومخاض! - لأنه تجاوز مرحلة الوعي واللاوعي! في ثنايا خطابه، عموماً هذه رؤية قد يختلف معي البعض فيها وقد ينجر في شركي النقدي البعض! تلك هي سنة الحياة! خروج: حبذا الشعر.. إذا كان مثيراً للشعور وإذا كان (تريها) كأغادير الطيور