أعلنت الولاياتالمتحدة انها ما زالت تواصل البحث مع تركيا حول «امكانية» ارسال قوات تركية إلى العراق بعد ان أعلنت حكومة أنقرة ان مثل هذا الأمر ليس على جدول الأعمال حاليا.وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادام ايريلي «ما زلنا نجري مشاورات وثيقة مع السلطات التركية حول تفاصيل نشر محتمل لقوات تركية» في العراق. وأوضح ان السفير الأمريكي في تركيا أجرى بهذا الخصوص محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية. وأضاف «ما زلنا نعتقد ان لتركيا دورا مهما تلعبه من أجل المساهمة في استقرار العراق». وكانت الحكومة التركية أعلنت أمس الأول ان الانتشار العسكري في العراق غير مدرج حاليا على جدول الأعمال. وقال وزير الداخلية والناطق باسم الحكومة جميل تشيتشيك في ختام اجتماع لمجلس الوزراء «الظروف ليست ناضجة بعد، ولهذا السبب من غير الوارد ان نقوم بخطوة اضافية» في الوقت الراهن. وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اعتبر السبت الماضي ان بلاده قد تعدل عن ارسال قوة إلى العراق في حال لم يتم الترحيب بها. وقال «اذا تم الترحيب بنا سنذهب إلى العراق. وفي حال لم يكن مرغوبا بنا لن نذهب. لم نتخذ بعد قرارا نهائيا». وأضاف ان «العراق دولة مجاورة لنا وستكون كذلك مستقبلا، ولن نقوم بأي خطوة تنجم عنها مشكلات، مطالب الشعب العراقي مهمة جدا بالنسبة لنا». وجاء هذا التصريح إثر المعارضة العلنية لمجلس الحكم الانتقالي العراقي لنشر جنود أتراك في العراق ومعلومات صحافية أشارت إلى ان واشنطن مترددة بشأن التدخل العسكري التركي في العراق. من جهة أخرى قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية ان من المحتمل ان تكون هناك حاجة إلى بقاء الجنود الأمريكيين في العراق طوال العام القادم. وقال مايرز في كلمة أمام حوالي 1500 من مشاة البحرية في قاعدة كامب بندلتون قرب سان دييجو «إنهم - الارهابيين - يعتقدون أنهم يمكنهم كسر إرادتنا.. ستكون هناك حاجة إلى بقاء قواتنا المسلحة لفترة ما.. لا أعرف هل ستمتد إلى 2005 . إننا غير متأكدين من ذلك». وجاءت تعليقات مايرز في اعقاب تقرير لصحيفة واشنطن بوست ان القادة العسكريين الأمريكيين يعتزمون خفض مستويات القوات في العراق من 130 ألف جندي إلى 50 ألفا بحلول منتصف عام 2005. وذكرت الصحيفة ان الخطة ما زالت في مرحلة الاعداد ولم يوافق عليها وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.