لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض؛ مكانة كبيرة في القلوب ومحبة في النفوس لما عرف عنه - وفقه الله - من خصال حميدة وصفات طيبة قلّما تجتمع في رجل واحد لكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم؛ وحينما نذكر ما لأهل الفضل من خصال حميدة وصفات طيبة إنما ذلك من باب التذكير بفضلهم لأجل شكرهم والدعاء لهم على ما يقومون به من أعمال خير يتعدى نفعها للآخرين لأن خير الناس أنفعهم للناس ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. فالأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله سبحانه وتعالى للكثير من خصال الخير التي حث الشارع الحكيم على أن يتصف بها كل مسلم لكن وجودها في ولاة الأمر ومن ولاه الله أمور المسلمين يكون الخير فيها أعم وأشمل. فقد عرف عنه وفقه الله حب أهل العلم والرأي والخير والصلاح ومناقشتهم والاستئناس برأيهم ومشاورتهم في الكثير من القضايا الخاصة والعامة. وما يذكر فيشكر لسموه الكريم أنه قد فتح قلبه وصدره ومكتبه يومياً لاستقبال المواطنين وأصحاب الشكاوى والمطالب والحاجات. وهو حفظه الله محب للخير بكل أشكاله فهو قريب من الجميع مستوعب لهم على اختلاف منازلهم ومستوياتهم؛ بل هو كثيراً ما يكون سابقاً للخير في سؤاله عن المرضى وتفقدهم بل وزيارتهم أو مهاتفتهم إذا كان في خارج البلاد؛ وهو الذي يتقدم المصلين عند وفاة من يعلم وفاته من أهل الفضل. وأما العمل الخيري والاهتمام به لدى سموه الكريم فقد وفقه الله إلى القيام بكثير من الأعمال الخيرية والدلالة عليها في آن واحد؛ نسأل الله أن يكون ممن يحوز الأجرين فهو دال على الخير من خلال ترؤسه أو إشرافه أو رعايته لعدد من الجمعيات أو المراكز أو الجهات ودعمه لها وحثه أهل الخير على المشاركة فيها، ومن هذه الجهات الخيرية: جمعية تحفيظ القرآن الكريم في الرياض، فهو يرعاها ويتابع أنشطتها ويشارك في دعمها مادياً ومعنوياً، رئيس جمعية البر الخيرية بالرياض، وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها بصفة منتظمة وتؤدي دوراً كبيراً في إعفاف الأسر وتزويدهم بالمال والغذاء والكساء؛ الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض، مركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، حيث لسموه الكريم - وفقه الله - اهتمام واضح بحفظ التاريخ المحلي وسير أعلام هذا البلد ورجالاته الذين خدموا وقدموا الكثير؛ ويلمس كل مجالس لسموه الكريم أثر معرفته في التاريخ ومعرفة رجاله فهو يستحضر التاريخ؛ ويعرف لأهل الفضل فضلهم ولأهل السابقة سابقتهم؛ مركز الأمير سلمان الاجتماعي للمسنين، الرئيس الشرفي والمؤسس لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مركز الأمير سلمان للإسكان الخيري، مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية. ومن تأمل في هذه الجمعيات والمراكز والجهات التي يرأسها أو يرعاها أو يشرف عليها سموه الكريم يتبين له أنها تقوم بمهام كبيرة في معناها وكبيرة في ثوابها عند الله سبحانه وتعالى فرعاية المسنين والأيتام وتزويج الشباب غير القادرين كل هذه أعمال لا يوفق لها إلا من وفقه الله سبحانه وتعالى لذلك. وأما سيره على طريقة والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من حب للعلم الشرعي وأهله فهي واضحة للعيان فكثيراً ما يكون قريباً من أهل العلم وطلابه مشاركاً لهم في مناسباتهم؛ ومكرماً لحفظة كتاب الله تعالى مادياً ومعنوياً وحضورياً ولا أدل على ذلك من حضوره ورعايته للمسابقة المحلية السنوية التي تقوم في الرياض على جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للذكور والإناث من جميع فروع جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية. أسأل الله سبحانه أن يوفق سموه لكل خير وأن يمده بعونه وتوفيقه وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وإيمانها وقادتها وأن يجنبها كل سوء ومكروه.