اتجهت جميع الأنظار العالمية يوم السبت تشاهد فصل التوأمتين السياميتين المصريتين في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض. حيث تكفل بدفع تكاليف هذه العملية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. وقد تمت هذه العملية بنجاح ولله الحمد والفضل والمنّة بقيادة فريق طبي يرأسه الدكتور عبدالله الربيعة المدير التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني. وهذا الفريق الطبي عالي المستوى يتكون من 35 إخصائياً واستشارياً وطاقماً تمريضياً. وعند الانتهاء من العملية بنجاح تام تباشر الناس وبدأ كل فرد يهنىء الآخر على هذا الانجاز السعودي الكبير والذي يعتبر حقيقة «انجازاً طبياً سعودياً عالمياً». هكذا تطورت المملكة العربية السعودية تطوراً مذهلاً في سنوات قصيرة في جميع المجالات وما يشهد على ذلك ويثبته هذا الإنجاز وما سبقه من إنجازات طبية سابقة وخاصة عملية الفصل والتي تعتبر هذه هي العملية السابعة. والدقيقة والخطرة. أجهزة داخل المستشفيات الحكومية حديثة ومتطورة تسابق الزمن يشهد له القاصي والداني. خدمات جليلة واهتمام كبير وفنيات رائعة. هكذا هي المملكة العربية السعودية. كرم وطيبة وشعور بالمسئولية يسودها الرأفة والمودة والمحبة والحنان. في البدائيات وفي الزمن الماضي يصاب الإنسان بمرض السكر ويصعب معرفة هذا المرض فالفرد عندما يصاب بهذا المرض يعرف بأنه مرض خطير يؤدي بصاحبه إلى الموت. فعندما يشاهد الناس النمل تتجمع على بول المصاب بالسكري يقولون بأن هذا الشخص قرب موته. وفعلاً يؤدي هذا المرض إلى الوفاة لعدم معرفة السبب؟ وعدم القدرة على علاجه. وفي الزمن الماضي، كان المريض السعودي يذهب إلى الخارج أو الدول المجاورة لتلقي العلاج. أما في حاضرنا كيف صار، من نذهب اليهم سابقاً يأتون إلينا لتلقي العلاج في المملكة العربية السعودية. أقول هنيئاً لخادم الحرمين الشريفين بهذه الكوادر الوطنية وان هذه الإنجازات الطبية اعتزاز وفخر لحكومتنا الرشيدة وهذه هي خدماتكم يشهد لها الجميع. كما أقدم شكري ودعائي لسمو ولي العهد بما قدمه وتحمله من نفقات هذه العملية وان تكون في ميزان حسناته يوم القيامة. وبما أولاه من رعاية أبوية وانسانية لجميع أنشطة المستشفى الأكاديمية والطبية. رسالة شكر وتقدير أشكر جميع الفريق الطبي الذي اشرف على عملية فصل التوأمتين وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الربيعة وأقول إن الوطن يفتخر بكم وأسأل الله ان ينفع بكم جميعاً الإسلام والمسلمين.. آمين يارب العالمين إنه سميع مجيب.