وصل إلى مطار القاعدة الجوية بالرياض يوم أمس التوأم السيامي الفلسطيني (ريتال وريتاج ) قادمتين من قطاع غزة في فلسطين الشقيقة عبر طائرة الإخلاء الطبي واللتين قد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله باستضافتهما ووالديهما واجراء الفحوصات اللازمه لهم وبحث إمكانية اجراء عملية فصل لهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض . وفور وصول التوأم إلى مطار القاعدة الجوية تم نقلهما إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني حيث كان في استقبالهما الفريق الطبي والجراحي برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وبحضور المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. وقد تمت معاينة التوأم وإجراء الفحوصات الأولية حيث اكدت الفحوصات الطبية ان التوأم (ريتال وريتاج) في حالة حرجة جدا ووضعهما الصحي غير مستقر وتعانيان من اشتراك كبير في القلب وتشوهات خلقية بالقلب تعيق الحياة ولا زال الفريق الطبي يتابع حالتهما بشكل لصيق وتخضعان للعناية الفائقة وسوف تستكمل بقية الفحوصات حال استقرار حالتهما . وقد ثمن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ومعالي المدير العام التنفيذي بالشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين والتي تأتي ضمن اهتماماته حفظه الله بالمواطن العربي والمسلم أينما كان حيث يأتي توجيهه الكريم بنقل التوأم الفلسطيني واستضافتهم مع والديهم وإجراء كل ما يلزم لهم كأصدق دلالة على هذا الاهتمام الكبير والذي يأتي في سياق مواقفه الإنسانية والتي اعتدنا عليها منه أيده الله . من جهته عبر والد التوأم الفلسطيني ياسر علم الدين أبو عاصي عن فرحته الكبيرة ووجوده في المملكة العربية السعودية مقدما شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المكرمة ونقله مع بناته التوأم للعلاج في المملكة راجيا العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين أعماله . وكانت الطفلتان السياميتان الفلسطينيتان /ريتال وريتاج/ وأسرتهما قد غادروا مطار العريش امس على متن طائرة الإخلاء الطبي السعودي إلى مدينة الرياض لعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وكان في استقبال الطفلتين ووالديهما في معبر رفح البري القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية السفير أحمد محمد السديري وعدد من أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة وعدد من المسؤلين. وأكد السفير السديري أنه حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود /حفظه الله/ بتقديم جميع التسهيلات اللازمة للطفلتين السياميتين الفلسطينيتين وبالتعاون مع الجهات الأمنية المصرية تم نقلهما من معبر رفح البري إلى مطار العريش بطائرة الإخلاء الطبي السعودي مشيرا الى أن السفارة السعودية بالقاهرة قامت بجميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجانب المصري وتم نقل الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين إلى طائرة الإخلاء الطبي السعودي المجهزة بالكوادر الطبية. بدوره عبر السفير الفلسطيني لدى القاهرة بركات الفرا عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الانسانية بعلاج الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين على نفقته في المملكة مؤكدا أن هذا ليس بجديد على ملك الإنسانية. يذكر أن برنامج فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أجرى خمساً وعشرين عملية فصل ناجحة وهذه العملية بعد إتمامها بإذن الله ستكون رقم ست وعشرين في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية والتي كانت لأطفال متلاصقين من جنسيات متعددة .