قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد مساء الخميس: إن البنتاجون لا نيّة لديه لاخضاع العرب والمسلمين في الجيش الامريكي لتدقيق خاص فيما يتعلق بالتحقيق حول التجسس في سجن للبحرية الامريكية في كوبا. وقال رامسفيلد أيضا انه لا يعتزم عزل قائد قاعدة خليح جوانتانامو الميجر جنرال جيفري ميلر على الرغم من اعتقال ثلاثة عمال مسلمين في القاعدة التي يحتجز بها حوالي 660 من المشتبه في انتمائهم لشبكة القاعدة لأسامة بن لادن وحركة طالبان المخلوعة في أفغانستان. وقال الوزير رداً على أسئلة من الصحفيين في مؤتمر صحفي هل من المحتمل ان يصبح الجنود المسلمون أو من ينحدرون من أصول عربية هدفا لتدقيق من القوات المسلحة «أعتقد ان التصنيف لن يكون طريقة مفيدة لمعالجة الأمر». وقال الوزير «لا أعتقد ان المرء يمكنه ان يفترض انهم المسلمين لديهم احتكار لهذا النوع من النشاط، فكثير من الناس من كل ديانة يمكن تصورها فعلوا أشياء في هذا البلد وايضا أناس في الخدمة وخارجها». وكانت الولاياتالمتحدة قد أرسلت فريقا خلال الأسبوع الجاري إلى القاعدة البحرية بحثا عن أي فجوات أمنية بعد اعتقال امام ومترجمين يتحدثان العربية لاتهامهم بالتجسس. واعتقل احمد محالبة وهو من أصل مصري وحاصل على الجنسية الامريكية في مطار لوجان الدولي في بوسطن يوم الاثنين أثناء عودته من القاهرة إلى قاعدة جوانتانامو حيث يعمل مترجماً مدنياً في مؤسسة تيتان كورب وهي شركة مقاولات مقرها سان دييجو، واتهم محالبة بالكذب على المحققين. وأوردت صحفية بوسطن جلوب ان محالبة كان بحوزته إسطوانة كمبيوتر تحوي أسماء إرهابيين مشتبه فيهم وردت أثناء التحقيقات في جوانتانامو. وقالت الصحيفة نقلا عن اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون الاتحاديين لم تفصح عن اسمهما ان المحققين يحاولون تتبع تحركات المترجم المعتقل محالبة على مدار الشهرين الماضيين لمعرفة، هل كان يستخدم المعلومات المخزنة على الاسطوانة في عمله مترجما ام انه «يهرب أسراراً إلى إرهابيين في الخارج»؟ واعتقل مترجم آخر في وقت سابق ولكنه عسكري وليس مدنياً، واعتقل الملاح الجوي أحمد الحلبي وهو مواطن امريكي من أصل سوري يوم 23 من يوليو تموز في فلوريدا ووجهت إليه تهمة التجسس لصالح سوريا ومساعدة الأعداء. وقال مسؤولو البنتاجون ان الحلبي كان بحوزته معلومات سرية على كومبيوتر مخالفا القواعد الأمنية. واعتقل الكابتن جيمس يي الذي كان إماماً مسلماً للسجناء في جوانتانامو في 10 من سبتمبر ايلول في فلوريدا. ويي متهم بحيازة خرائط للسجن وملاحظات حول من كانوا يقومون بالتحقيقات في القاعدة البحرية، ولم يتم توجيه أي تهمة إلى يي. ومع إجراء تحقيقات أمنية صارمة في جوانتانامو الآن أبدى رامسفيلد دعمه لقائد القاعدة ميلر والجنرال جيمس هيل رئيس القيادة الامريكية الجنوبية ومقرها ميامي. وقال رامسفيلد عندما ألح عليه الصحفيون ان يقول هل سيعزل ميلر «لا أعرف كيف أكون أكثر وضوحاً، ان عزل شخص ما كلما وقع شيء في العالم يبدو لي موقفا أهوج». وأضاف «ان ما يقومون به هو مراجعة الاجراءات لتقرير ما إذا كانت هناك اساليب للقيام بذلك بصورة افضل. وهذا هو ما نفعله على الدوام. اننا نتعلم من التجربة وتعلمنا دروسا». وسوف يقوم حوالي عشرة من المحققين الذين أرسلتهم القيادة الجنوبية بتقييم الاجراءات الأمنية في قاعدة جوانتانامو التي تحتجز فيها الولاياتالمتحدة حوالي 660 أجنبياً مشتبها فيه بالإرهاب من 42 دولة وفقا لما يقوله مسؤولون عسكريون.