اتخذ العراقيون موقف الشك من دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش إلى تقديم مزيد من المساعدة الدولية في اعمار العراق قائلين ان الولاياتالمتحدة تهتم بمصالحها على حسابهم. وقال هادي حسن وهو عامل في بغداد: بوش خائف من مستقبل قواته داخل العراق بسبب المقاومة وفي النهاية فإن ما يريده هو ان تحمي القوات الدولية مصالحه. وقال موسى عبد الله الذي يعمل نحاسا ان بوش يحاول ان يأتي بآخرين ليقوموا بعمل الولاياتالمتحدة لمصلحتها. واضاف موسى قائلا: بوش يورط الآخرين ليحمي نفسه... وفي النهاية الشعب العراقي هو الذي سيدفع الفاتورة. ومضى موسى قائلا: بوش خائف من العراقيين ويأتي بالمرتزقة الا ان هذا لن يؤدي الا الى زيادة المقاومة... بوش يطلب مزيدا من القوات حتى يمكنه ان يبقى في العراق ويقول للعالم ان العراق ليس قادرا على حكم نفسه. وطلب بوش من الجمعية العامة للامم المتحدة المساعدة في العراق وقال انه حان الوقت لنبذ الخلاقات السابقة بشأن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. ويعارض بوش ايضا نقلا سريعا للسلطة في العراق وهو ما يحث علية عدد من الحلفاء الرئيسيين قائلا انه يريد عملية منظمة لا يجب التعجل فيها. لكن الكثيرين من العراقيين يقولون انهم ليسوا مستعدين للانتظار للحكم الذاتي وانهم يريدون انهاء الاحتلال. وعلى الرغم من ان الكثير منهم رحب بالاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين الا ان مشاعر الغضب العام والاحباط تجاه القوات المحتلة تتصاعد. وقال علي حسين وهو بائع متجول ان مزيدا من التدخل الدولي سيطيل فقط احتلال العراق. واضاف قائلا انه ذريعة للبقاء في العراق انه سيخلق فوضى ولن يحل ورطة امريكا في العراق. وقال علي: يجب على بوش ان يستدعي الجيش العراقي باستثناء البعثيين ويدعهم يحفظون الامن في البلاد في اشارة الى الحزب الحاكم السابق في عهد صدام. وحلت الولاياتالمتحدة الجيش العراقي وانشأت فيلقا صغيرا من القوات العراقية. وقال كثير من العراقيين ان مزيدا من القوات الاجنبية حتى لو كانت جزءا من قوة متعددة الجنسيات ليس هو الحل. وقال عبد الرحمن خلف الذي يعمل موظفا بشركة محاسبة خاصة: امريكا الآن في ورطة حقيقية انهم يريدون مخرجا انها اسوأ من فيتنام الا ان جلب مزيد من القوات سيجعل الامر اكثر صعوبة لهم هنا. وقال حيدر علي الذي يعمل صرافا ان مزيدا من القوات في العراق سيعني مزيدا من الصعوبات للعراقيين. واضاف قائلا: هذا سيجعل فقط الاحتلال اكثر وضوحا دون ان يقدم لنا اي شيء في المقابل.