ابلغ البيت الأبيض إسرائيل أن السياج العازل الذي تبنيه في الضفة الغربية يتعارض مع اهداف الولاياتالمتحدة في المنطقة وانه ينبغي اتخاذ خطوات لتقليل اثاره على الشعب الفلسطيني وعملية السلام. وقالت مستشارة الامن القومي الامريكية كوندوليزا رايس للصحفيين بعد اجتماعها مع دوف فيسجلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «ندرك أن الإسرائيليين لديهم بعض المخاوف الأمنية». لكنها اضافت قائلة «من المهم للغاية اذا كان سيجري بناؤه «السياج» الا يقتحم حياة الفلسطينيين بقدر الامكان.. والأهم الا يبدو كما لو كان يحاول استباق نتيجة اتفاق سلام». وتدرس ادارة الرئيس جورج بوش هل تعاقب اسرائيل على بناء السياج الذي وصفه بوش بانه «مشكلة» لانه سيصعب اقامة دولة فلسطينية مترابطة. وقد تحدث الولاياتالمتحدة تخفيضات في صفقة ضمانات قروض امريكية قيمتها تسعة مليارات دولار وافق عليها الكونجرس في وقت سابق من هذا العام. وقالت رايس انها نقلت المخاوف الامريكية بشأن «هذا السور» اثناء محادثاتها مع فيسجلاس مضيفة انه «لاينسجم حقا مع رأينا للشكل الذي يجب ان يكون عليه الشرق الاوسط يوما ما .. دولتان تعيشان جنبا الى جنب في سلام».وسعى الوفد الاسرائيلي الى اقناع البيت الابيض بالتحلي بالمزيد من المرونة فيما يتعلق بمسار السياج من اجل تقليل احتمالات ان تخفض الولاياتالمتحدة ضمانات القروض. وقالت رايس ان الاسرائيليين لديهم «بعض الاشياء التي يريدون العودة بها ودراستها» قبل استئناف المحادثات. من جهته اعلن كولن باول وزير الخارجية الامريكي انه لا ينتظر من الحكومة الاسرائيلية الاستجابة للضغوط الامريكية بشأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى ان تحمل السلطة الفلسطينية على الناشطين. وفي برنامج «تشارلي روز» التلفزيوني تعاطف باول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فيما يتعلق بقضية المستوطنات وقال انه من المستحيل على اي زعيم اسرائيلي ان يبدو وكأنه يرضخ للضغوط الامريكية.