يعتبر الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه خلال افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للقاء العلمي الدولي لنخيل التمر الذي أقامته جامعة الملك سعود ونظمته كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم وأقيم بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة. يعتبر هذا الفيلم من ضمن البرنامج المتميز لهذا الاحتفال والذي أكمل روعته وضاعف أبعاده تشريف سمو النائب الثاني لحفل افتتاحه. وبما أن مواد هذا الفيلم الخاص بنخيل التمر أصبح حديث الجميع سواء الذين حضروا الحفل أو الضيوف المشاركين في اللقاء من مختلف الدول المهتمة بعلم وزراعة النخيل، ذلك أنه تطرق في البداية لقدم نخيل التمر مصوراً شجرها بين كثبان رملية مما يدل على أنها من أول وأقدم ما زرعها الإنسان رابطاً ذلك بما أورده الله عز وجل لذكر النخلة في القرآن الكريم في أكثر من موقع وكذلك ورد ذكرها في السنة النبوية المطهرة. ثم تطرق إلى أن التمر وهو ثمر النخيل يعتبر رمزاً للضيافة العربية الأصيلة وأول ما يقدم للضيف كما أنها أهم زاد للمسافرين موضحاً بعد ذلك فوائد النخلة فضلاً عن ثمرها باعتبارها الأمن الغذائي الأول وأن التمر من أهم ما يساعد على الوقاية من الأمراض ومن ضمنها السرطان وذكر كثيراً من الفوائد الصحية لهذه الثمرة. كما أنه ومن خلال هذا الفيلم تم عرض لقاء مع رجال الأعمال الشيخ/ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي «أبي المزارعين» تحدث فيه بكلام جميل وشيق ومن بين جريد النخيل المتدلي واصفاً النخلة ومعدداً فوائدها الكثيرة وما يجنيه الناس منها واصفاً إياها «بالأم الحنون» ذاكراً أن النخلة هي الشجرة الوحيدة التي لا يرمى منها شيء. ثم تطرق لإحصائيات عن نخيل التمر على مستوى العالم وأن المملكة العربية السعودية تحتل الريادة في ذلك حيث إن لدينا 22 مليون نخلة مثمرة تتصدر منطقة القصيم كافة مناطق المملكة حيث إن فيها أكثر من أربعة ملايين نخلة، بعد ذلك تم عرض صور لأكبر سوق للتمور بالعالم وهو سوق التمور بمدينة بريدة والذي تقدر مبيعاته السنوية بأكثر من مليار وثلاثمائة ألف ريال وهذه الصور تجسد وبجلاء واضح كثافة العرض والطلب في هذا السوق حيث أطلق عليه «بورصة التمور العالمية». وفي هذه المناسبة تحدث مدير مؤسسة «وعائي للإنتاج الإعلامي» الأستاذ محمد بن عبدالعزيز اليحيى والذي قام بإخراج هذا الفيلم ومتابعة كافة مراحله الإنتاجية قائلاً: إنه من حسن الطالع إن شاء الله لنتاجنا الإعلامي أن يكون عرض هذا الفيلم على مرأى من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصحبه والحضور الكرام، معتبراً الكلمات التي سمعها من سموه خلال تشرفه بالسلام عليه وساماً يزين مسيرة حياته والتي أشاد من خلالها سموه بعمله في هذا الفيلم، ودافعاً له لتقديم كل ما يملك خدمة لدينه ومليكه ووطنه وأعرب اليحيى عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه لدعمهما وحرصهما على متابعة كافة مراحل تصوير هذا الفيلم والتي انطلقت منذ ثمانية أشهر ليكون ولله الحمد بالشكل الذي يليق بهذا الحدث. كما تقدم بشكره لكل من الدكتور عبدالرحمن الحميد عميد كلية الزراعة والطب البيطري والدكتور سليمان اليحيى عميد كلية الهندسة بفرع جامعة الملك سعود بالقصيم على وقفتهم المشكورة وكذلك محطة تلفزيون القصيم وبلدية مدينة بريدة على تعاونهم المثمر وغير المستغرب.