أكدت رئيسة الفلبين جلوريا مكاباجال أرويو أمس الجمعة أن حكومتها تتخذ خطوات لمحاربة موجة الفساد المتفشية في بلادها التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث أكثر الدول التي يستشري فيها الفساد في قارة آسيا. وقالت أرويو إن ثمة تقدما ملحوظا في جهود الحكومة نحو إرساء دعائم الحكم الرشيد في البلاد التي صنفتها هيئة «ترانسبيرنسي إنترناشيونال»، أو الشفافية الدولية، وهي هيئة دولية لمكافحة الفساد في المرتبة رقم 11 في قائمة الدول التي يستشري فيها الفساد على مستوى العالم في تقريرها لعام 2002. وانتقدت أرويو التقرير في تصريح لها بقولها «لن ندخل في جدال بشأن مفاهيم الآخرين للفساد، لكن التقرير يبدو متحاملاً بعض الشيء حيث لم يأخذ في الاعتبار التدابير الإصلاحية الشاملة التي نتخذها للقضاء على الفساد».وقالت كارينا ديفيد رئيس اللجنة الفلبينية لموظفي الحكومة إن ما يقدر ب 48 مليار دولار فقدت في الأعوام العشرين الماضية بسبب ممارسات الفساد في الحكومة. من جهة أخرى ذكر متحدث باسم الجيش الفلبيني أمس الجمعة أن ثلاثة متمردين شيوعيين لقوا حتفهم في اشتباكين منفصلين مع القوات الحكومية في وسط الفلبين. وقال الليفتينانت كولونيل جوسليتو كاكيلالا إن اثنين من المتمردين الشيوعيين قتلوا أمس الأول في تبادل لاطلاق النار مع الجنود في بلدة «بالود» بإقليم «ماسبيت» على بعد 390 كيلومتراً جنوبي مانيلا. وقال كاكيلالا«إن القوات كانت تقوم بعمليات أمنية في قرية /سامباد/ عندما التقت مصادفة بعشرة من المتمردين الشيوعيين. وأسفر تبادل إطلاق النار الذي استمر خمس دقائق بين الطرفين عن مقتل اثنين من المتمردين».وأضاف المتحدث باسم الجيش الفلبيني قائلاً إن متمرداً شيوعياً لقي حتفه يوم الأربعاء الماضي في تبادل آخر لاطلاق النار مع قوات الأمن في بلدة «توبوران» في إقليم «سيبو» المجاور. واستطرد قائلاً إنه «لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في صفوف القوات الحكومية في الاشتباكين». وتأمل الحكومة رغم استمرار المواجهات بين الجماعات المسلحة وبين قوات الأمن في استئناف محادثات السلام المتعثرة مع المتمردين قريباً. وكانت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو جمدت محادثات السلام مع المتمردين الشيوعيين في حزيران يونيو عام 2001 بسبب استمرار هجماتهم ضد المسئولين المدنيين. ويخوض المتمردون الشيوعيون قتالاً ضد الحكومة منذ أواخر الستينيات في واحدة من أطول حركات التمرد التي تشهدها قارة آسيا.