اكتسحت موجة الهبوط الشامل معظم أسهم الشركات أثناء تداولات أمس بعاصفة أفقدت المؤشر 292 نقطة ليتراجع إلى 4185 نقطة وقت إقفاله متأثراً بعمليات بيع جرفت خلفها معظم المتداولين بكميات عرض يلاحقون بها تيار الانخفاض حتى بلغت نسبة النزول 52 ،6% لأول مرة في تاريخ السوق إذ لم يصل إلى نسبة انخفضت بها تداولات يوم واحد بهذا الحجم على الاطلاق، في الوقت الذي انتعش فيه الاقتصاد وتدنت فيه أسعار الفائدة وارتفع أداء سوق الأسهم بقو ثقة المتداولين وانشغالهم به ليكون بذلك محركاً استثمارياً قوياً مقارنة بالمجالات الأخرى عندما ارتفع بقوة تفوق 300 مليار ريال خلال الأشهر التسعة الماضية، ثم يعود أمس خلف وتيرة الضغوط بخسارة ورقية يبلغ حجمها 1 ،39 مليار ريال ليتضرر العديد من صغار المضاربين وكذلك الكبار بفقد جزء كبير من ثرواتهم، مع العلم أن حجم الخسارة يعتبر ضئيلاً جداً مقارنة بحجم الصعود الدال على قوة السوق، ولكن الوضع النفسي جعل المتداولين في حالة تسرع لأنهم في الغالب يتعاملون بتسهيلات بنكية حازمة في شروطها بتحقيق مكاسب في ظل غياب وسائل التطمين المتابعة للسوق ليصل الحال بإيقاف عروض 30 شركة لا توجد لها طلبات تتقدمها شركة الكهرباء السعودية بعد أن نفذت 8 ،10 ملايين سهم وانخفضت بما يعادل 5 ،12 ريالا عند الإقفال مسجلة سعرها الأخير 113 ريالاً، يليها سابك بقوة 4 ،3 ملايين سهم فقدت أثناء تعاملها 5 ،28 ريالا إلى 312 ريالا مع العلم أن سابك لم تغلق الطلبات لعدم بلوغها نسبة الإقفال ولكن هبطت 37 ،8% لتعتبر قوة تأثير على قطاع الصناعة وسجل بنك الجزيرة أعلى نسبة انخفاض على مستوى البنوك 22 ،9% إلى 224 ريالاً، وفقد الراجحي 38 ريالاً من قيمة السهم وقت الإغلاق إلى 825 ريالاً. أما عن قطاع الأسمنت فقد تدني أداؤه بقيادة تبوك بمعدل 5 ،7% مقلصة القيمة 25 ،15 ريالا إلى 188 ريالاً وحظي قطاع الخدمات بأكبر حصيلة إقفال عروض دون طلبات يتقدمها المكيرش بعد تنفيذ 6 ،2 مليون سهم هابطاً 4 ريالات مقفلاً 25 ،37 ريالا. وتأثرت أسهم الاتصالات بنسبة 6% بعد أن نزلت القيمة السوقية 25 ريالاً إلى 393 ريالاً وقت الإغلاق. كما بلغ عدد الشركات المتداولة أمس 66 شركة انخفض منها أسهم 63 شركة وقيدت القصيم الزراعية أعلى نسبة 10% إلى 36 ريالاً وارتفعت أسهم 3 شركات فقط بقيادة أنابيب 93 ،9% لليوم الخامس على التوالي وأغلقت على 25 ،80 ريالاً.