قال أعضاء وفود مشاركة في محادثات منظمة التجارة العالمية في المكسيك إن هذه المحادثات المهمة لصحة الاقتصاد العالمي انهارت أمس الأول الأحد بعدأن أخفقت الدول الغنية والفقيرة في تجاوز الخلافات بشأن قواعد الزراعة والاستثمار. وأضافوا أن اجتماعا لوزراء أساسيين انتهى دون اتفاق بعد أن رفضت الدول النامية طلباً للاتحاد الأوروبي ببدء محادثات بشأن قواعد التجارة العالمية في الاستثمار وثلاثة مجالات جديدة اخرى. وقال مدوب كيني للصحفيين المحادثات انهارت ولا يوجد اتفاق، وكان أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 146 يأملون بالتوصل إلى أرضية مشتركة كافية في كانكون لحفز المفاوضات بشأن التوصل لاتفاقية للتجارة العالمية والتي حددوا موعدا نهائيا لها بحلول نهاية العام المقبل. وبدلا من ذلك انهارت المحادثات بعد ظهر الاحد. ولم يستطع المندوبون الاتفاق على مدى سرعة إلغاء الدعم الذي يبلغ 300مليار دولار والذي تقدمه الدول الغنية لمزارعيها أو التوصل إلى سبيل للالتفاف حول إصرار الاتحاد الأوروبي على أن تبدأ الدول الفقيرة محادثات بشأن وضع قواعد جديدة للاستثمار والمنافسة والمشتريات الحكومية وخفض الروتين الحكومي المعرقل للتجارة. وقال مارتن ريدرادو كبير المفاوضين الأرجنتينيين في المحادثات «المؤتمر فشل.. لم يتم التوصل لاتفاق. وأضاف أن هذا الفشل يعني أن منظمة التجارة العالمية لن تستطيع إبرام اتفاقية لفتح الأسواق بحلول نهاية عام 2004 والتي قال البنك الدولي إنها ستضيف 520 مليار دولار للدخول العالمية بحلول عام 2015 وانتشال144 مليون شخص من الفقر. وأنحت رافدة عزيز وزيرة التجارة الماليزية باللائمة في فشل المحادثات على رفض الدول الغنية الإنصات لاعتراضات الدول النامية. وقالت يواصلون المطالبة بأشياء لن يستطيع الآخرون تنفيذها. ومن جهتها أنحت الولاياتالمتحدة باللائمة على الدول الأخرى في انهيار محادثات التجارة العالمية وقالت إن هناك أطرافا كثيرة جدا غير مستعدة لتقديم تنازلات. وقال روبرت زوليك الممثل التجاري الأمريكي في بيان إن الولاياتالمتحدة مازالت مستعدة لمواصلة المفاوضات بشأن قضايا الزراعة والاستثمار التي كانت وراء انهيار محادثات منظمة التجارة العالمية في المكسيك.