قالت موريشيوس، التي تعد صوتاً بارزاً في التجارة الافريقية، امس الاحد انه ينبغي للدول الفقيرة التي تطالب بحصة اكبر في التجارة الدولية أن تكون مستعدة للتوصل الى حل وسط من أجل اقتناص اتفاق لتعزيز الاقتصاد الدولي. وقد انهارت جولة الدوحة للمحادثات التجارية في أيلول سبتمبر الماضي في كانكون بسبب اعتراض الدول النامية على الدعم الزراعي في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. ومنذ ذلك الحين يسعى اعضاء منظمة التجارة الدولية جاهدين لاعادة المحادثات الى مسارها قبل حلول الموعد النهائي المحدد في اخر تموز يوليو. وقال وزير التجارة الدولية في موريشيوس جايا كريشنا كوتاري امام وزراء التجارة من افريقيا ودول الكاريبي والمحيط الهادي:"من المهم أن نفهم أن المفاوضات عملية حيوية وأنه في اطار متعدد الاطراف يتطلب الامر تعديلات مستمرة وتنازلات متبادلة". واجتمع الوزراء في جراند باي امس قبل اجتماع مجموعة التسعين للدول النامية الذي يبدأ أعماله هناك مساء اليوم. وأضاف الوزير:"من المهم ان نتجاوز موافقنا المعلنة للوصول الى جو تفاوضي وان نتعلم من دروس كانكون حتى لا يلقى علينا باللوم في لعبة تبادل الاتهامات مرة أخرى". ويأمل وزراء مجموعة الدول الافريقية ودول الكاريبي والهادي التي تضم 79 دولة في التوصل الى اجماع بشأن كيفية كسر الجمود الذي يحيط بمحادثات تحرير التجارة. وينتظر ان يلتقي ممثلو مجموعة التسعين في الاجتماع بمسؤولين كبار من الدول الغنية من بينهم الممثل التجاري الامريكي روبرت زوليك والمفوض التجاري للاتحاد الاوروبي باسكال لامي ورئيس منظمة التجارة الدولية سوباتشي بانيتشباكدي، في محاولة للتوصل الى اطار عمل للاتفاق بحلول 30 تموز. وكان ممثلو خمس قوى تجارية رئيسية منها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي اجتمعوا في باريس اول من امس السبت، وسط مخاوف من الفشل في التوصل لاتفاق هيكلي للتجارة الدولية. وتضم المجموعة ايضاً البرازيل والهند واستراليا. ويعد الاتفاق بين هذه القوى الخمس حيوياً لتأمين موافقة منظمة التجارة الدولية التي تضم 147 دولة على الاتفاق الهيكلي وهو خطوة مهمة على الطريق الى اتفاق نهائي لتحرير التجارة الدولية.