الحمد لله الذي جعل هذا البلد مهبطا للوحي ومركزا لإشعاع الاسلام ومن فضله ان جعل فيها حكومة رشيدة تحرص على حياة المواطن اشد من حرصه على نفسه وجعل فيها شعبا طيب الاعراق وبعد: فلقد حدث في هذا البلد ما لم يتوقعه انسان حيث اندفعت تلك الطغمة الفاسدة الى اعمالها الاجرامية «الافساد في الارض» ولكن الله معنا عليهم بإذنه تعالى ونقول لهم ايها المفسدون نحن وراءكم بعونه تعالى ولن نترك لكم اثرا على هذه الارض الا وسنقتفيه حتى نجتثكم بجذوركم بحول الله وقوته سواء أكنتم في البر أو البحر أو حتى في جوف الأرض أو كنتم في عنان السماء. اما أنتم ايها المواطنون والمقيمون فعليكم ان تهبوا في وقفة رجل واحد لتفتشوا عن هؤلاء فيما بينكم وما حولكم تنبهوا لما يدور بين اظهركم من اجل الاضرار بكم والاساءة اليكم شددوا الملاحظة وافتحوا عيونكم بدل الواحدة عشرة تساءلوا مع جيرانكم عن جيرانكم لا تستغفلكم تلك الطغمة الفاسدة وتعمل على الاساءة اليكم فتقض مضاجعكم بغفلة منكم فكل ما يلفت الانتباه نبهوا اليه وعليه ليحصل لكم الامن والامان والثواب معا في الدنيا والآخرة لعلنا في يوم قريب نرفع ايدينا ونقول وداعا ايها الارهاب والارهابيون وحمداً لله على ذلك. ومن بعد ذلك اتساءل مَنْ وراء تلك الفئة الضالة؟ لا شك انهم لم ولن يرضوا عن وجود الامن والامان في هذه البلاد ولن يطمئنوا برؤية الاسلام قويا عزيزا فيها ولكنه دين الله في ارضه وقد تكفل بعزته ونصرته «لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة حتى تقوم الساعة» ومن القبح واللؤم ان جعلوا ذلك الارهاب في اماكن عدة وحتى في قلب قبلة المسلمين ليوهموا العالم ان الامر في ذلك البلد غير مستتب أو ان الشعب غير راض على حكومته أو عن الوضع فيها ومن ثم يأتينا احد المارقين كالمسعري أو الفقيه ليتشدق بتلك العبارات الجوفاء وربما يدعيان ان لهما صلة أو توجيهاً لأصحاب تلك الاعمال الاجرامية ولكني اجزم انهما لن يصلا الى تلك الدرجة لهوانهم وانما ليتبجحا ببعض العبارات لينفخا نفسيهما امام مضيفيهما احقر خلق الله مصاصي دماء الشعوب الضعيفة والمستضعفة «البريطانيين». وقبل الختام اتساءل مرة اخرى لم لا يوقع العقاب على بعض من ثبت اجرامه ويطبق عليهم قوله تعالى: {)إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) } وما دام ان العقاب بالخيار لم لا يصلبون لتكون العبرة بهم اشد ولعل ذلك يكون اقوى ردعا للآخرين الذين تسول لهم انفسهم سلوك طريق المحاربين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. والكلمة الاخيرة اقولها لرجال الامن شد الله من ازركم وأعانكم وأثابكم وابشروا بالثواب في الدنيا قبل الآخرة وها انتم رأيتموه في زملائكم الذين منحوا الشهادة في سبيل الله وكذا من اصيبوا بسبب الذود عن حياض الدين والامة والبلاد واننا لنشكر لكم جهودكم الجبارة وتضحياتكم بأرواحكم في سبيل الوطن اما انت سيدي رجل الامن الامير نايف حرسك الله من كل مكروه فنقول لك اعانك الله وألهمك الصبر وشد من ازرك ومتعك الله بالصحة الدائمة وجعلك سيفا مسلولا على الباطل وأصحابه ورزقك بطانة صالحة ناصحة صادقة وكلل جميع اعمالك بالنجاح والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صالح العبد الرحمن التويجري