أكد إمام وخطيب جامع آل ثاني، عضو المجلس البلدي بالأحساء الدكتور أحمد بن حمد البوعلي أن الاعتداء والتفجير في مسجد محاسن بالأحساء عمل إجرامي دنيء استهدف مقراً للعبادة وعمل إرهابي جبان ينم عن فكر فاسد هدفه زعزعة أمن البلد ونشر الرعب في نفوس المواطنين، وأعجب والله مما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها، وهذا يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه النبتة الخبيثة التي ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة، وأن من أوجب ذلك إيقاع حكم الله فيهم امتثالاً لقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وأضاف «لا يخفى على أحد أن فكر هؤلاء الخوارج لا يمت إلى الإسلام بصلة، فقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم وقتالهم لعظيم خطرهم على الإسلام والمسلمين، فقد قتلوا عثمان رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن، وقتلوا علياً رضي الله عنه وهو يصلي، والآن يقتلون المصلين ورجال الأمن الساهرين على أمن البلاد وحدودها وثغورها وعلى الآمنين وهم يصلون، ولن ينقطع دابرهم إلا بتنفيذ الحكم الشرعي الصارم بحقهم». وختم قائلاً هذه الأحداث لن تزيدنا إلا قوة لنؤكد لحمتنا الوطنية وتعايشنا السلمي، وسنظل يدا واحدة ضد المخربين والعابثين لنحمي ديننا ونحافظ على أرواحنا وننمي بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة التي تقوم مشكورة بجهد لايخفى على راحة المواطن والمقيم: اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الفعل المشين ومن خَطّط له ودبّره وأعان عليه، والواجب علينا تقوى الله، وأن نكون يداً واحدة، وأن نؤيد ولاة أمرنا، ونشدّ أزرهم، وندعو الناس للتآلف اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه».