أكد المؤتمر السنوي الثالث لتكنولوجيا المعلومات الذي اختتم أعماله بالقاهرة مؤخرا على ضرورة تفعيل الدور الاقليمي والاتصالات والمعلومات وقيامه بتوفير آلية للتشاور بين القطاع الخاص والحكومات المعنية مع تقديم الدراسات اللازمة واستمرار اقتراح المشروعات الاقليمية الملائمة لتطوير مجتمع المعلومات العربي وتخطي الفجوة الرقمية. وطالب المؤتمر الذي شاركت فيه المملكة العربية السعودية اضافة الى ألف مستثمر الدول العربية بانشاء صندوق عربي مشترك لتوفير دعم مالي للشركات والمؤسسات العربية الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتشجيع الاستثمار في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي وتهيئة مناخ الاستثمار وازالة العوائق البيروقراطية بالاضافة الى الاهتمام بقضايا التعليم ودور الاعلام في تشجيع الاستثمار واكد المؤتمر على وضع رؤية موحدة لقطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم العربي. أكد صبحي الترجي رئيس مجموعة المستشفيات الألمانية السعودية ان المملكة العربية السعودية أحرزت تقدما كبيرا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانه لابد من استخدام القطاع الخاص كمحرك اساس للاقتصاد وتشجيع الممارسات الناجحة في الشرق الأوسط. واضاف انه باستخدام تكنولوجيا المعلومات في المجال الصحي تحقق ميزة تنافسية ويمكن استخدامها في الادارة وادخال المعلومات والبيانات فهي طريقنا للحاق بركب التقدم في العالم. وكان المؤتمر الذي نظمه منتدى مصر الاقتصادي الدولي قد عقد في الفترة من 1 الى 3 الشهر الجاري وشارك فيه عدد من وزراء الاتصالات العرب اكدوا ان المجتمع العربي في حاجة لمزيد من الطفرات للربط مع شبكة الانترنت العالمية باستخدام نماذج اقتصادية مستحدثة تضمن الوصول بالدخول الى كل مواطن عربي واوصى المؤتمر بضرورة بناء القدرات وتنمية الثروة البشرية من خلال الاستغلال الامثل لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم والتدريب وتطوير صناعة المحتوى وتهيئة المناخ وتطوير التشريعات والسياسات والتحفيز على بناء الحضانات التكنولوجية والحصول على اكبر دعم ممكن لها من المنظمات العالمية والاقليمية. وكان عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية قد اكد في كلمته في افتتاح المؤتمر على تصميم الجامعة العربية لنقل التكنولوجيا الحديثة ودعمها في مجال العمل العربي واعرب عن امله في ان يشهد العام القادم انطلاقة عربية في مجال الاتصالات والمعلومات.