خلال اطلاعي على صفحة اقتصاد في عدد الجزيرة 11287 الموافق ليوم الاحد 26/6/1424ه، والخبر الذي اثلج صدور كثير من القراء كان حول استيعاب اكثر من 12 الف سعودي في مختلف القطاعات. نعم نريد مثل هذه الاخبار التي تعكس الصورة لدى شبابنا والحرص على العمل وكسب العيش وعدم الاتكالية على الغير. بهذا الخبر الذي بدوره سوف يلعب دورا بارزا في تحقيق رغبات الكثير من الشباب العاطل ودفع الحماس لهم. وحيث ان البطالة مرض اجتماعي فان شبابنا بهذا قد كسروا القاعدة في البحث عن الوظيفة والبعد عن الاتكالية وهي بعبارة اخرى كسب العيش وتأسيس المستقبل. واشيد بالقطاع السياحي بمحافظة الطائف الذي لعب دورا بارزا في استيعاب هذا العدد. والحمد لله ما زلنا نسمع الكثير من هؤلاء الشباب الذين انخرطوا في سوق العمل وهذا شيء مطمئن جدا. نعم نريد شبابنا ان يكونوا على دراية تامة بالعمل واهميته في بناء المستقبل. وبهذه الخطوة قد انشأنا جيلا واعيا ومدركا لحقيقة العمل، وحيث ان الامر متوقف عند هؤلاء لكن نقول لهم عبر هذه الصحيفة ان يستمروا في كسب العيش ولا ينظروا للقليل لربما تغيرت الحال الى حال افضل بإذن الله تعالى لكن العمل يكون بالقليل كبداية ولا نعيبه ابدا وان يجعلوا شعارهم الصبر في كسب لقمة العيش وان يتقوا الله في كل شيء حتى يبارك الله لهم كما قال تعالى: {وّمّن يّتَّقٌ اللّهّ يّجًعّل لَّهٍ مّخًرّجْا وّيّرًزٍقًهٍ مٌنً حّيًثٍ لا يّحًتّسٌبٍ} ونهيب بالمسؤولين في القطاعات الخاصة والحكومية ان يتقوا الله في هؤلاء الشباب ولا يضيقوا عليهم فهم عماد البلد والبينة الأساسية له باعطاء هؤلاء الشباب الفرصة السانحة حتى يثبتوا جدارتهم ولا نحكم عليهم من واقع اسبوع او شهر فلنزرع في نفوسهم الثقة ونشجعهم على العمل. واحب ان اوجه رسالة لهؤلاء الشباب ان يبحثوا عن الوظائف فان السماء لا تمطر ذهبا فعليهم بالبحث والتحري وفعل الاسباب المطلوبة من دورات وانا انصح بدورات الحاسب الآلي والبرمجة واللغة الانجليزية، كل هذه الاشياء هي من متطلبات سوق العمل اليوم وبحاجة ماسة لها وان يضحوا بأوقاتهم في سبيل كسب العيش والبعد عن الاستراحات بقدر الامكان فالحياة لا تدوم لاحد. وقد تتطرق بعض الاخوة في هذه الصفحة بعدة طرق يمكن للشباب ممارستها يمكنكم الرجوع اليها. عبدالعزيز محمد الدريهم