سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل ترفض عرضاً فلسطينياً لوقف إطلاق النار وتعتزم اغتيال 34 قيادياً إصابة 20 فلسطينياً في نابلس ومواجهات في مخيم خان يونس وحي الأمل والربوات الغربية
رفضت اسرائيل أمس الأحد عرضا فلسطينيا لوقف اطلاق النار واصرت على مطلبها بتفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة كشرط مسبق لاستئناف عملية السلام. كما صرح المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية افي بازنر لوكالة فرانس برس، وقال بازنر «هذا ليس امرا جديا، فطالما ان المنظمات الارهابية موجودة فلن يكون هناك امكانية لاي وقف حقيقي لاطلاق النار». وكانت الحكومة الفلسطينية تقدمت السبت باقتراح وقف اطلاق النار لوقف دوامة العنف بعد ان اعلنت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي انتهاء الهدنة في عملياتهما ضد اسرائيل اثر مقتل اسماعيل ابو شنب القيادي البارز في حماس في غارة جوية اسرائيلية الخميس في غزة. وكانت الفصائل الفلسطينية المسلحة الرئيسية في طليعتها حماس والجهاد الاسلامي، اعلنت الهدنة في اواخر حزيران/يونيو، أتى هذا الرفض في الوقت الذي أعلن التلفزيون الاسرائيلي قائمة بأسماء مجموعة من القيادات الفلسطينية التي تعتزم قوات الاحتلال اغتيالهم أواعتقالهم. وتضم القائمة 34 من الشخصيات الفلسطينية في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس كما تضم السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله في لبنان. وعلى الصعيد الميداني في الأراضي المحتلة وتحديدا بخان يونس قالت مصادر طبية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إن شابا فلسطينيا يدعى محمد أبو شنب (20عاما) أصيب ليل السبت/الاحد بجراح خطيرة في رأسه جراء إصابته برصاصة أطلقها عليه جنود إسرائيليون. من ناحية أخرى أصيب 20 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت بين الجيش الاسرائيلي وشباب فلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الليلة الماضية. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن عشرات الفتية والشبان الفلسطينيين خرجوا الى الشوارع بعد أن أعلن رفع حظرالتجول المفروض على المدينة. فقام الجنود الاسرائيليون باطلاق النار، وفي الوقت الذى قال فيه التليفزيون الاسرائيلي إن الجيش استخدم الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.. ذكرت المصادر الفلسطينية أن معظم الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية حية وأن البعض منهم بحالة خطرة، الى ذلك نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر عسكري أن الجيش الاسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط واسعة في نابلس شمالي الضفة الغربية حيث اعتقل في وقت سابق ثلاثة فلسطينيين مطلوبين بتهمة الضلوع في عمليات مناهضة لاسرائيل، أيضا قصفت القوات الاسرائيلية بالرشاشات الثقيلة مخيم خان يونس الغربي وحي الأمل والربوات الغربية من المواقع العسكرية الموجود في محيط مستوطنة جاني طال ونافيه دكاليم غربي المدينة.وقالت مصادرأمنية فلسطينية في المدينة ان القصف الاسرائيلي أسفر عن تضرر عدد كبير من المنازل هناك. من جهة أخرى اكد عبد العزيز الرنتيسي احد قياديي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) البارزين أمس الاحد ان الحركة لاتفكر في هدنة جديدة وان اسرائيل «يجب ان تدفع ثمنا باهظا لجرائمها». وتعقيبا على رفض اسرائيل أمس عرضا فلسطينيا لوقف اطلاق النار واصرارها على مطلبها بتفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة كشرط مسبق لاستئناف عملية السلام. قال الرنتيسي لوكالة فرانس برس «في الواقع اننا لا نفكر في هذا الامر (الهدنة) على الاطلاق وان العدو الصهيوني يجب ان يدفع ثمنا باهظا لجرائمه». واعتبر انه «عندما يكون الاتصال بالعدو الصهيوني عبر العمليات الاستشهادية سيتحدث بلغة اخرى». واوضح الرنتيسي «ان موقف حماس مصمم على تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال ثم بعد ذلك كل تصعيد صهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني سيلقى تصعيدا من قبل حركة حماس ضد الصهاينة». واكد الرنتيسي «نحن لم نطلع على شيء من هذا القبيل. ونقول لقد استجبنا لنداءات الدول العربية والسلطة الفلسطينية.. واعطينا هدنة فلم يحترمها هذا العدو المجرم واخترقها ورفض الافراج عن المعتقلين ثم اغتال قادة سياسيين من امثال الشهيد اسماعيل ابو شنب فلم يعد هناك مجال للحديث عن امر كهذا».