يحرص الآباء على مستقبل أبنائهم ويرون فيهم تحقيق ما لم يحققه الأب من طموح وهذا الحرص يقود الآباء إلى المشاركة في تحديد اتجاه الابن بعد تخرجه من المرحلة الثانوية والتي بعدها يختار الابن بداية طريق المستقبل الوظيفي والعلمي، حرص الآباء على مساعدة الابن في اختيار تخصص المستقبل قد يتحول مع حماس الأب إلى اجبار الابن على الالتحاق بتخصص معين وهنا قد تصطدم رغبة الأب وحرصه مع رغبة وميول الابن الذي سيجد نفسه في مفترق طرق وبين نارين نار إما ان يرضي والده ويحقق ما يريده الأب ويضحي بميوله وأحلامه التي يطمح في تحقيقها من خلال رغبته في الالتحاق بتخصص معين. وينصح اختصاصي وعلم الاجتماع والنفس ان يلتحق الابن بالتخصص الذي يجد انه يميل إليه لأن ذلك سوف يساعد في ان يدرس الطالب التخصص وهو مرتاح نفسياً، كما يساعد ذلك في ان يبدع الطالب في تخصصه، أما إرغام الطالب على تخصص لا يفضله فقد يجد صعوبة كبيرة في مسيرته العلمية والتي قد تتوقف عند حد معين وسيضطر للتوقف عندما يجد انه لا يستطيع الاستمرار. وهذا يؤكد أهمية ان يؤخذ بالاعتبار الميول عند تحديد تخصص الدراسة. وهذا لا يعني ان الاختلاف هو السمة البارزة فالكثير من الآباء والأبناء يتفقون على تحديد التخصص من خلال النقاش المستفيض والتشاور مع الآخرين.