استبعد الأستاذ/ مقداد علي المقداد مدير عام خطوط الشرق الأوسط اللبنانية في المنطقة الوسطى أن تكون للغارات التي شنتها إسرائيل على الجنوب اللبناني أو الأحداث الأخيرة التي مرت بها بيروت أية تأثير على التواجد السياحي للسعوديين والخليجيين في لبنان. وقال أنه حتى الآن لازالت الرحلات المتجهة من المملكة إلى بيروت تواجه ضغطاً كبيراً سواءً رحلات خطوط الشرق الأوسط أو رحلات الخطوط السعودية، مبيناً أن الرحلات العائدة من بيروت إلى الرياض شبه خالية من السياح. وقال: ان خطوط الشرق الأوسط اللبنانية تسير «5» رحلات إسبوعياً وكذلك الخطوط السعودية تسير «7» رحلات إسبوعياً إلى بيروت، وجميعها محجوزة بالكامل. وأضاف المقداد أن معدل المسافرين خلال الصيف الحالي زاد بمعدل 60% عن العام الماضي، مبيناً أن الخطوط السعودية أضافت رحلة إضافية على رحلة يوم الإثنين الماضي لمواجهة الضغط الكبير على رحلات بيروت، وهو ما يؤكد عدم تأثير تلك الأحداث على تدفق السياح السعوديين إلى لبنان. وبين أن الإقبال على الاصطياف ورحلات السياحة والأعمال في لبنان شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية نمواً ملحوظاً، وبمعدلات نمو مستمرة في كل عام، مؤكداً في الوقت ذاته على أن وزارة السياحة اللبنانية قدمت العديد من التسهيلات لزوار لبنان. وأوضح أن الحكومة اللبنانية ألغت تأشيرة الدخول لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى منحها تأشيرة الدخول لمرافقيه من عدا دول المجلس في المطار والمنافذ. ويعزو المقداد إقبال السياح السعوديين على لبنان إلى عدد من العوامل، من أبرزها، هو وجود البنية التحتية المناسبة للسياحة من حيث الفنادق والمواصلات والمطاعم والطرق، وبقية العناصر الأخرى، بالإضافة على القرب الجغرافي بين المملكة ولبنان، وللتنوع المناخي في لبنان والذي يلبي كافة أذواق السياح، بالإضافة إلى عزوف الكثير من السياح السعوديين عن السفر إلى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية بسبب تعقيد الإجراءات عند الحصول على تأشيرة السفر. كما أدى ظهور مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي «سارس» إلى عزوف العديد من السياح السعوديين عن دول شرق آسيا، موضحاً أن لبنان استطاعت استيعاب السائح السعودي الذي كان في السابق يتجه إلى دول أوروبا. وأضاف أن لبنان بلد عريق في مجال السياحة، ولديه العديد من الإمكانات الطبيعية والمادية، بالإضافة إلى طبيعة الشعب اللبناني الذي يحترم خصوصية السائح، ويتعامل معه بكل احترام وتقدير.