اضطربت بوصلة سفر السعوديين خلال هذا الصيف، وسقطت بيروت وجهتهم المفضلة من أجندتهم السياحية، بعد سقوط أول قذيفة على مطار بيروت الدولي، وتغيرت وجهاتهم إلى بلدان أخرى. الأحداث الطارئة التي تعصف بلبنان حالياً، أدت إلى تأثر قطاع السياحة نتيجة لإلغاء الخطوط السعودية وطيران الشرق الأوسط اللبناني رحلاتهم المجدولة إلى لبنان، ولطلب الكثير من السياح السعوديين والخليجين إلغاء رحلاتهم إلى بيروت. وقال المدير العام لوكالة ابن غيث للسياحة والسفر أحمد بن غيث:"القصف الإسرائيلي للعاصمة اللبنانيةبيروت أدى إلى إلغاء جميع الرحلات المتجهة إلى بيروت سواءً كان على الخطوط الجوية السعودية أم طيران الشرق الأوسط اللبناني، لافتاً إلى أن عدد الرحلات الجوية بين السعودية ولبنان ست رحلات يومية من المدن السعودية كافة، إلى العاصمة بيروت، بمعدل ثلاث رحلات يومية لكل شركة طيران، وتصل في بعض الأيام إلى عشر رحلات يومية بالرحلات الإضافية". وأضاف أن عدد السياح السعوديين الموجودين في لبنان في هذه الفترة لا يقل عن 30 ألف سائحاً، وكان متوقعاً أن يصل عددهم في نهاية فصل الصيف إلى 50 ألف سائح، مؤكداً أن جميع السياح السعوديين الذين كان مقرراً لهم التوجه إلى لبنان، قاموا بتغيير واجهاتهم إلى أوروبا ومصر وماليزيا. وأشار إلى أن وكالات السفر والسياحة ستقوم بإعادة المبالغ إلى المواطنين في حال عدولهم عن السفر أو إلغاء حجوزاتهم، لأن ما حدث أمر طارئ، لافتاً إلى أن الخسائر التي ستطاول الموجودين في لبنان ستصل إلى نحو 20 ألف ريال لكل عائلة مكونة من خمسة أفراد، متوقعاً ألا يعود السياح إلى لبنان هذا الصيف حتى في حال عودة الأمور إلى الهدوء. وقلل من حجم تأثير ما حدث في"الخطوط السعودية"مؤكداً أنها ستعمل على تحويل الطائرات التي كانت في السابق مجدولة لرحلات بيروت إلى وجهات أخرى تعاني"السعودية"من نقص في بعض الرحلات فيها. ومن جانبه، قال مدير مكتب طيران الشرق الأوسط اللبناني في الرياض مقداد المقداد أنه لا يمكن تحديد عدد الحجوزات الملغاة، ولكن جميع الرحلات اليومية بين السعودية ولبنان ألغيت وعددها ست رحلات يومية، مضيفاً أن مقاعد الرحلات المتجهة إلى بيروت خلال شهري تموز يوليو الجاري، وآب أغسطس، وحتى منتصف أيلول سبتمبر المقبلين، محجوزة بالكامل، مؤكداً أن طيران الشرق الأوسط على استعداد لتقديم المساعدة الكاملة لتحويل وجهة سفر الذين ألغوا سفرهم.