تسببت الأحداث الإرهابية التي ضربت قلب العاصمة البريطانية يوم أمس الأول، إلى اضطرابات في الحجوزات وترتيبات السفر هنا في الرياض، حيث أخر كثير من المسافرين حجوزاتهم انتظاراً لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من أحداث. ومن سافر من الأفراد خصوصاً، فالقلق هو المسيطر أكثر من المتعة. يقول مدير خطوط الشرق الأوسط الخطوط اللبنانية في الرياض مقداد المقداد، ان كثيراً من العائلات اتصلت يوم أمس لتأجيل السفر إلى أوروبا عامة، وقلة الغت فكرة السفر برمتها لأن الأحداث ما زالت في بداياتها، وستتضح أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة أعداد الحجوزات التي ألغيت أو بدلت وجهاتها، إلا انه يؤكد أن المسافرين الأفراد كان التساؤل أو القلق رفيقهم في صالات المطار يوم أمس، ولكن لم يلغ أي منهم رحلته. ويختتم المقداد أن نسبة 6 إلى 10 في المئة من مستخدمي خطوط الشرق الأوسط هم مسافرو أوروبا. ويعتقد أن هذه النسبة التي تزيد صيفاً عادة ستنخفض هذا العام بسبب هذه الأحداث. ويرى مدير عام وكالة بن غيث للسفر والسياحة احمد محمد بن غيث، أن أحداث لندن التي وقعت يوم أمس الأول ستؤثر كثيراً بلا شك في سياحة السعوديين لهذا الصيف، وإن كان مبكراً الحكم الآن لإعطاء أي تكهنات حول النسب والأعداد. ويؤكد بن غيث أن هذا الصيف كان صيف أوروبا، لعودة كثير من السياح إليها بعد انقطاع دام خمس سنوات. ويرجع السبب إلى عدم ظهور أي وجهات جديدة وملل السياح من شرق آسيا إضافة إلى انخفاض قيمة اليورو مقارنة بالأعوام السابقة وهي كلها عوامل تدعم سياحة أوروبا، إلا أن الأحداث التي ضربت لندن أخيراً ستحد منها على كل حال. ويقول بن غيث أن السفر إلى أوروبا لا يقتصر على الصيف فقط، وإنما هو مستمر طوال العام، ويكفي أن نعرف أن عدد التأشيرات التي تصدر للسعوديين سنوياً تتراوح بين 400 و600 ألف تأشيرة. من جهته أكد نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة تجارة الرياض ورئيس مجموعة الصرح للسفر والسياحة مهيدب بن علي المهيدب، أن كل الحجوزات العائلية المتجهة للعاصمة البريطانية تم إلغاؤها أو تغيير وجهاتها نحو دول أخرى. وأضاف ان 90 في المئة من زوار لندن في الصيف هم من السواح ولا تزيد نسبة الأفراد عن 10 إلى 20 في المئة من مجمل المسافرين.