للحزن صوت.. وللموت آلاف الأصوات.. بداية كلما رأيت أماً مع أولادها.. تذكرتك يا أمي.. ثلاث سنوات عجاف يا أمي تقتلني.. ما هنئت بحياة.. وما مضت أوقاتي كالبشر طيفك الحبيب لا يفارقني.. ساعة موتك بين يدي تلازمني.. أليم يا أمي ما يحدث.. أن أكون وحدي بدونك أليم أن يمر عام وفاتك في يوم صعدت روحك الطاهرة.. يمر على قلبي يطحنه.. وأنا أتخيل ملامحك الحبيبة.. أكتبك أبداً أجمل قصيدة.. تموت القصيدة.. ولا تعودين.. تقرأ حزني الحروف وتبكي ولا تؤوبين.. أدرك انه ما عاد أن يكون ما كان وأنك بقضاء الرحمن - ولا اعتراض - في جنات وعيون.. - بإذنه الكريم- لكني بعدك يا أجمل أم.. يا أحب أم.. يا سيدة نساء الأرض.. حزينة. فليرحمك الله رحمة واسعة والمسلمين أجمعين.. حزن أخير يغيب هذا اليوم.. شيخ جليل وأب حبيب.. يأخذ الموت عمي.. الشيخ ناصر بن عمر البكر.. ويشرع الحزن أبوابه بقوة.. يلتهم كل محاولات لردم التماسك والصبر.. فألاف رحمة للشيخ العالم. والعم الفاضل.. رضوان من الله ورحمة تتباشر به في جنات الخلد أجمعين.. نهاية يا أبي يا سيد الرجال.. يا أعظم رجل بالدنيا.. لا حياة بعدك ولا فرح.. وكل الجمال يبدأ في حضرتك.. يا رجلاً عن آلاف الرجال.. يا كل ما أملك.. يا عزي وفخري ومنعتتي.. أحبك لأنك الحنان والدفء والحياة أحبك لأنك أمي وأبي وكل مالي في هذا الدنيا الغادرة.. فليحفظك الله أبداً.. نوري وضيائي.. [email protected]