قرأت في أحد المنتديات هذه المداعبة الشعرية التي سجلها الوزير الشاعر غازي القصيبي في مديري مكاتب الوزراء وكيف يعرقلون أمور الناس. قم للمدير ووفه التبجيلا كاد المدير بأن يكون الغولا أرأيت أفظع أو أشد من الذي لطع المراجع حين جاء طويلا عجباً له لا تنتهي كذباته كم يحسن التبرير والتأويلا قال الوزير بلجنة فتسهلوا ياربعنا لا تشغلوا المشغولا من لجنة لزيارة لصخونة أعذاره تدع السليم عليلاً وإذا أتته معاملات صفها في خانتين.. بدرجه مقفولا فإذا رأي صفو الوزير معكرا عرض التي يرجو لها التعطيلا وإذا رأى أن المزاج مهيأ عرض التي يبغي لها التعجيلا ويصيح قد أمر الوزير فبادروا من لم ينفذ يصبح المفصولا ويقول قد قال الوزير لكم كذا والله ربي عالم ما قيلا قم للمدير ووفه التبجيلا فلقد غدا هذا المدير وكيلا وقلت معارضا القصيدة «المداعبة»: غازي يقول وما درى بمصيبتي قم للمدير ووفه التبجيلا ويكاد يفلقني الوزير بقوله: كاد المدير بأن يكون الغولا أقعد فديتك لا يكون مبجلا من عاش يومه خائفا وكسولا عيناه عينا صقر إلا أنه لا ينظر الشيء القليل قليلا عين على باب الوزير ذليلة وعيونه الأخرى تجوب النيلا يقتات من حمى المراجع أنسه يرد الفرات زئيره والنيلا يمشي أمام البشت زهوا بالذي أوصت به أم العيال عجولا ويصيح في وسط الممر مهرولا طمعا بكسب رضاها والتبجيلا ويكاد يصهل بالذين تجمعوا متجاهلا سنن النظام الأولى والناس في جنبات مكتبه سدى يتنافسن بحظوة وقبولا قد قسم الناس الذين تجمعوا من حوله فرقا تريد وصولا وتراهم كالنمل في عز الضحى والكل منهم جائع وأكولا متناثرين على بقايا تمرة يرجون وعدا سابقا مأمولا البعض يدخل والبقية تنتظر حتى يتاح لها الدخول فلولا و«يشوت» من ليست لديه وساطة ويقرب الأهلون بالمعسولا ويقوم طولا للذي من جنسه وأولوه من أهل القرون الأولى ويكذب الجمع الغفير أمامنا إن الوزير بحاله مشغولا ويكاد يقسم للجميع بأنه لم يأت صبحا، أو يعود أصيلا لما اقتربت إليه اشرح موقفي وأبين الملبوس والمجهولا أستاذ، أستاذي وقلت مصارحا: هل لي إلى الدكتور منك سبيلا جحظت كلا عيناه، واحمرت وعص فر صارخا، ومنددا مذهولا وتهدد الجمع الذين بقربه بالويل إن هم كرروا التعليلا فكرت كيف أنال سابق فضله متسلحا بالصبر والتهليلا وأكاد أبعث كل شاردة له أو كل واردة إليه سبيلا وأقول كل كليمة خبأتها علّي أنال من المدير فضولا مستخدما كل العبارات التي هذبتها لتجد إليه قبولا واخترت خير الناس من أصحابه رسلا، تليق بحظي المعلولا وأكاد أحلف بالرسالات التي نزلت، وبالقرآن والإنجيلا ان المعاملة التي في درجة لا تقتضي التفسير والتأويلا لكن توقيعاتهم وشروحهم رفعت بها المنصوب والمفعولا لا تعجبوا إن مت يوما هائما أو أن صاحبكم قضى مشلولا يا من يريد الانتحار وجدته إن المراجع لا يعيش طويلاً قم للمدير ووفه التبجيلا فلقد غدا هذا المدير وزيرا