تشهد الجولة الخامسة الأخيرة في الدور الأول من منافسات المجموعة الأولى صراعاً ثلاثياً على بطاقة التأهل الثانية إلى الدور نصف النهائي من بطولة الأندية العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك وانبي المصريان حتى 20 تموز يوليو الحالي، فيلتقي اليوم الأربعاء الرجاء البيضاوي المغربي مع الرفاع البحريني، وانبي مع الاتفاق السعودي. وكان الاتفاق حجز لنفسه البطاقة الأولى بعد ان جمع 7 نقاط مقابل 4 لكل من الفرق الثلاثة الأخرى التي يتقدم أحدها على الآخر بفارق الأهداف وسيكون شعارها في الجولة الأخيرة الفوز دون سواه، فيما أنهى الفيصلي الأردني مشواره مكتفيا بنقطتين فقط وودع البطولة مبكراً. الرجاء-الرفاع لا يملك أي من الرجاء والرفاع هامشاً للمناورة وأي نتيجة غير الفوز قد تضعهما خارج لعبة «المربع الذهبي»، لذلك سيعمل الفرنسي هنري ميشال مدرب الأول، والكرواتي رادان الذي يعود لقيادة الثاني من دكة الاحتياط بعد ان كانت توجيهاته تأتي من المدرجات في المباراة السابقة، الخطة المناسبة للخروج من هذا الموقف الصعب. وإذا كانت المهمة تبدو صعبة بالنسبة إلى ميشال الذي عزا تواضع أداء لاعبيه ونتائجهم المخيبة إلى «استهتار ودلال» اللاعبين، فإن الوضع قد يختلف قليلا بالنسبة إلى رادان الذي ارتاح فريقه في الجولة الرابعة. وقال ميشال «لم أصدق ان فريقي كان طرفاً في المباراة ولا أدري ماذا أصاب اللاعبين» مختصراً بهذه العبارة المؤتمر الصحافي الذي تلا خسارة الرجاء أمام الاتفاق صفر-2 أمس الأول الاثنين. ولا يبدو ميشال نفسه مهتماً كثيراً وسط شائعات لم يؤكدها بنفسه، كما لم تؤكدها مصادر الفريق المغربي حول احتمال توليه منصب المدير الفني لمنتخب اليابان بدلا من البرازيلي زيكو. وكثيراً ما أثار فضول وتساؤلات الصحافيين عندما يجلس دون حراك في الملعب أثناء المباريات ويبقى بعيدا عن اللاعبين يتنزه في جنبات الفندق. في المقابل، يتابع رادان عن كثب أي صغيرة أو كبيرة مع لاعبي الرفاع دون ان يفارقهم إلا في أوقات الراحة، وهو لا يتردد في إبداء عزمه على التأهل إلى دور الأربعة. لكنه لا يملك كل مفاتيح بوابة العبور حتى لو حقق الفوز وسيبقى منتظراً حتى نهاية اللقاء الثاني في هذه الجولة بين انبي والاتفاق لمعرفة مصيره الأخير. انبي-الاتفاق لا تختلف حال انبي عن حال الفريقين المغربي والبحريني إلا في نقطة واحدة وهي انه سيواجه الاتفاق بعد مشاهدة لاعبيه للمباراة الأولى ومعرفة نتيجتها. وتعامل الهولندي يان فيرسلاين مع مباراة أمس الأول بحنكة بعد تقدم فريقه على الرجاء 2-صفر في الدقائق ال 16 الأولى. وعدل الخطة من الهجوم الضاغط إلى الدفاع المكثف بدءا من منتصف الميدان فشل حركة منافسه وحافظ على التقدم وحقق بالتالي الفوز الذي رفعه إلى نصف النهائي دون ان يربط مصيره بنتائج الفرق الأخرى. وقال بعد المباراة «حققت الهدف الأول بالتأهل إلى الدورالثاني ويبقى علينا ان نحافظ على الصدارة» من أجل تجنب المواجهة مع بطل المجموعة الثانية الذي يرجح ان يكون الزمالك «وبالتالي المنافسة على لقب البطولة». من جانبه، قدم انبي أحد أفضل العروض أمام الفيصلي «3-1» وحسم النتيجة في الشوط الأول قبل ان يرتد إلى الدفاع في الثاني الذي خاضه كاملاً بعشرة أفراد. وأثلجت النتيجة صدر المدرب طه بصري «لان فريقي قدم أداءه الحقيقي» ولان انبي دخل خط المنافسة على التأهل إلى نصف النهائي في أول مشاركة عربية. وقال بصري «اللاعبون التزموا بالخطة ونفذوها بشكل كامل فاستحقوا الفوز الذي سعوا إليه بعد ان فرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب خاصة في الشوط الأول». واعتبر ان المباراة مع الاتفاق «ستكون لقاء حياة أو موت لا بديل فيه عن الفوز من أجل التأهل إلى الدور الثاني والمنافسة على كأس البطولة». لكن مواجهة الاتفاق ستحتاج إلى جهود كبيرة من قبل رجال بصري، قياساً على أداء الفريق السعودي في مبارياته الثلاث الأولى التي افتتحها بتعادل مع الفيصلي 4-4 تلاه فوزان على الرفاع والرجاء بنتيجة واحدة 2- صفر، فيما خسر انبي مباراته الأولى أمام الرفاع صفر-1 ثم تعادل مع الرجاء 1-1 قبل ان يفوز على الفيصلي 3-1.