يصل إلى رام الله اليوم الثلاثاء مدير المخابرات المصرية عمر سليمان في أحدث وساطة تقوم بها مصر بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس أبو مازن في الوقت الذي واصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون حملته في بريطانيا لعزل عرفات. وقد بدأت لجنة فلسطينية أمس عملها للتوفيق بين القياديين الفلسطينيين في الأزمة التي نشبت قبل أكثر من أسبوع إثر مشادة كلامية تخللت اجتماعاً لحركة فتح التي يترأسها عرفات. وقدم أبو مازن استقالته من اللجنة المركزية لحركة فتح على إثر اعتراض منتقدين له داخل اللجنة على مسار المفاوضات مع إسرائيل فيما يتصل بالإفراج عن الأسرى. وفي التطورات أيضاً أن المحكمة المركزية في تل أبيب أمرت أمس «الاثنين» بتمديد حبس أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي في زنزانة انفرادية لمدة ستة أشهر. وكان البرغوثي قد انتقد بشدة في مستهل محاكمته أمام المحكمة في وقت سابق من يوم أمس تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية إلياكيم روبنشتاين التي وصفه فيها بأنه «مخطط إرهاب». ومن جانب آخر اعتقلت القوات الإسرائيلية عدة فلسطينيين في بيت حانون، كما اعتقلت خبير متفجرات سابق في الجيش الجمهوري الأيرلندي واستجوبته فيما زعمت مصادر إسرائيلية أن الأيرلندي قدم إلى الأراضي الفلسطينية لتقديم خبراته في مجال صنع القنابل. إلى ذلك علق الأمن الفلسطيني أمس الاثنين العمل في معبر صوفا الخاص بمواد الإسمنت والبناء في رفح جنوب قطاع غزة احتجاجاً على تكرار إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي.