ما زالت إيران تمثل أزمة كبرى لإسرائيل حيث السجناء يزعم عدد من التقارير سواء الصحفية وحتى الأمنية الإسرائيلية ان إيران تمتلك أسلحة نووية في منتهى الخطورة على المنطقة والعالم مطالبة بضرورة ضربها وتدمير المنشآت الخاصة بها على غرار العراق أمير أورن، مغلق الشؤون الاستراتيجية في «هآرتس» ذكر ان قيام إيران مؤخراً بإجراء تجربة على صاروخ أرض- أرض من نوع «شهاب 3» يصل مداه إلى إسرائيل يثير القلق لدى إسرائيل ولدى واشنطن ايضا التي رصدت أجهزة إنذارها التجربة.وأوضح ان هذه التجربة هي السابعة أو الثامنة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ووفقاً لما عرف عنها فهي التجربة الأكثر نجاحاً من جميع سابقاتها. وأضاف أورن أنه في حالة التأكد من ان تحليق الصاروخ، الذي تم إطلاقه من الشرق إلى الغرب، يعكس زيادة في مداه عن المدى السابق وهو 1300 كيلو متر (وهو المدى الذي جرى تقديره حتى الآن وهو بطول المسافة بين غرب إيران وإسرائيل) فان بمقدور الإيرانيين نصبه في مناطق أخرى في عمق الأراضي الإيرانية. وأضاف ان «التهديد الايراني» لاسرائيل سيكون واحداً من المواضيع الذي ستتناولها الزيارة الرسمية لقائد هيئة أركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال موشيه يعالون، في واشنطن بعد قرابة أسبوع والذي سيحل خلالها ضيفا على قائد أركان القوات الأمريكية في البنتاجون، الجنرال ريتشارد مايرز. وفي رأيه فإن مصادر غربية تعكف الآن على جمع معطيات إضافية حول هذه التجربة وحول تقدم برنامج الصواريخ الايراني، المستند إلى سلسلة الصواريخ الكورية الشمالية «نو - دونج» و«طيفو - دونج»، أما في أجهزة الأمن الاسرائيلية فقد استقبل التقرير حول تجربة «شهاب 3» باعتباره «محفزاً لاستمرار برنامج التزود بصواريخ حيتس»، على ما يقول أورن.وأضاف ان إسرائيل «تتابع بقلق أيضاً تعزز علاقات إيران مع ليبيا في مجال التسلح بالصواريخ» مشيراً إلى ان «التهديد الليبي بعد الآن مسوّغاً لتطبيق برنامج نصب بطارية ثالثة من صواريخ حيتس، بدل التهديد العراقي، الذي انتهى مع اسحتلال العراق من قبل الجيش الأمريكي». ووفقاً لمصادر غربية يقتبسها أورن فإن صاروخ «شهاب 3» يبلغ طوله 16 متراً ويحمل رأساً زنته طن واحد من المواد المتفجرة، وتقع في مدى الصاروخ غايات في إسرائيل وتركيا والقارة الهندية والقوات الأمريكية في الخليج. وهناك صاروخان إضافيان طويلا المدى في برنامج الصواريخ الايراني : الأول «شهاب 4» (يبلغ مداه حوالي 2000 كيلو متر) والثاني «شهاب 5» (يبلغ مداه حوالي 5500 كيلو متر) ويعتبران رسمياً صواريخ لاطلاق أقمار إصطناعية. ويوضح ان تسريع التجارب على «شهاب 3»، على رغم قيام واشنطن بتوجيه تحذيرات في هذا الشأن، يجري تفسيره بكونه جهداً لتعزيز قوة الردع الايرانية أمام احتمال هجوم أمريكي.ويشير أورن أخيراً إلى ان القائد المقبل لقيادة قوات المركز الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال جون أبي زيد، حذر في الأسبوع الماضي، خلال ظهوره أمام مجلس النواب الأمريكي، من برامج التسلح الايرانية وخصوصاً من برنامجها النووي مؤكداً ان «قدرتها على المدى البعيد في تطوير سلاح نووي تعتبر مصدراً لقلق شديد». كما أكد ان إيران «تلقي ظلاً من القلق على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج من جانبه اشار زئيف شيف، المحلل العسكري، في صحيقة هآرتس اخيرا عن ما يسميه «بالنشاطات النووية الايرانية» وعن «قلق» إسرائيل من هذه النشاطات. ويكتب ان إسرائيل أرسلت وفدا من لجنة الطاقة النووية للقاء المفتشين الدوليين للوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث عبر الوفد الإسرائيلي عن «قلق إسرائيل من النشاطات النووية الايرانية».ثم يشير إلى زيارة مدير وكالة الطاقة محمد البرادعي إلى ايران اليوم ليطالبها بحل مسألتين على حد زعم شيف وهما: «السؤال الأول يتعلق باختفاء 1 ،9 كغم يورانيوم من نوع UF6 وهي جزء من كمية كبيرة من اليورانيوم كانت ايران قد اشترتها من الصين و«نسيت» التبليغ عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية». أما السؤال الثاني فهو «لماذا ترفض ايران السماح لممثلي الوكالة الدولية بأخذ عينات من الفضلات النووية في المنشأة