أعلن متحدث عسكري أمريكي امس الجمعة ان القوات الأمريكية الموجودة في الرمادي على بعد مائة كيلومتر غرب بغداد تعرضت ليل الخميس الجمعة لهجوم بقذائف الهاون لم يؤد إلى وقوع اصابات. وقال السرجنت آمي ابوت «كان هجوما بقذائف الهاون وتصدينا له، ولم يسقط ضحايا بين الأمريكيين». وذكر شهود ليلا ان قذائف الهاون استهدفت القوات الأمريكية المتمركزة في قصر صدام حسين السابق في الرمادي. واضاف الشهود ان القوات الأمريكية انتشرت على الفور في المدينة بحثا عن منفذي الهجوم، وجرت المواجهات بين جنود أمريكيين ومهاجمين في مكانين مختلفين من المدينة، موضحا ان المعارك استمرت حتى فجر امس الجمعة وسمع دوي انفجارات قوية في قطاع القصر الرئاسي السابق وان الجيش الأمريكي رد على الهجوم وارسل مروحيات النار على المهاجمين. واطلقت دبابة أمريكية أطلقت النار للمرة الاولى منذ نهاية الحرب في العراق. وقال السرجنت انطوني جوزف من مكتب العلاقات العامة في الفرقة الثالثة المدرعة الموجودة في الفلوجة (50 كم غرب بغداد) ان «دبابة أمريكية اطلقت النار للمرة الاولى منذ نهاية الحرب». واوضح السرجنت آمي ابوت في بغداد ان القوات الأمريكية ردت على هجوم استهدفها بقذائف الهاون ولم يسجل وقوع ضحايا في الجانب الأمريكي. من جهة اخرى صرح متحدث عسكري أمريكي امس الجمعة ان دورية أمريكية تعرضت لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات في جنوب شرق بغداد مساء الخميس تلاه تبادل لاطلاق النار جرح فيه مدنيان عراقيان. وقالت الجندية نيكول تومسون ان «الهجوم وقع على طريق المطار الدولي». واضافت ان «سيارة مدنية علقت بين الجانبين اللذين كانا يتبادلان اطلاق النار»، موضحة ان راكبيها الاثنين جرحا. وتابعت ان ايا من الجنود الأمريكيين لم يصب في الهجوم او تبادل اطلاق النار. وفي واشنطن أقر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في وقت متأخر من مساء الخميس ان عدد القوات الأجنبية التي ستتوجه إلى العراق لمساعدة القوات الأمريكية والبريطانية غير مؤكد في مؤشر على تعثر الجهود الأمريكية في حشد المساعدات الدولية للمساهمة في احلال السلام في البلد الذي مزقته الحرب. وقال باول في برنامج «لاري كينغ لايف» الذي تبثه شبكة «سي ان ان» الاخبارية «لا استطيع اعطاء الرقم المحدد للدول او عدد القوات التي ستلتزم» بالمساعدة في العراق. وتتناقض هذه التصريحات مع التقييمات الاخيرة المتفائلة لكبار مسؤولي الدفاع الأمريكي حول مساعدة القوات الأجنبية في العراق. وكان نائب وزير الدفاع للسياسة دوغلاس فيث قال امام احدى المؤسسات الفكرية الاثنين الماضي ان اكثر من 45 دولة قدمت عروضا للدعم العسكري للقيام بعمليات للحفاظ على «الامن والاستقرار» في العراق. واضاف ان 18 بلدا تملك حاليا قدرات عسكرية على الارض في العراق من فرق قتالية كاملة ومستشفيات ميدانية وغيرها. وكانت بريطانيا وبولندا قد وافقتا رسميا على قيادة فرق متعددة الجنسيات ستساعد الولاياتالمتحدة على احلال الامن في العراق. وقال فيث ان «دولا اخرى تفكر في الانضمام اليهما». وقال فيث في كلمته التي ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان «هناك دولا اخرى اشارت إلى استعدادها للمشاركة في عمليات حفظ السلام وفي بعض الحالات عرضت المساهمة بوحدات من قوات الشرطة الوطنية». وقال باول انه متأكد من ان «عددا من الدول الاخرى» ستنضم إلى الولاياتالمتحدةوبريطانيا في العراق إلا انه لم يؤكد اي من الارقام. وحذر باول من «اي اوهام حول مقدار المساعدة التي يمكن للادارة الأمريكية وحلفائها الاعتماد عليها». واضاف «لا يزال على الولاياتالمتحدةوبريطانيا والاعضاء الاصليين في التحالف القيام بالجزء الاساسي من العمل» في العراق. وتأتي تصريحات باول في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الجنود الأمريكيين الذي سقطوا في عمليات عدائية في العراق منذ اعلان بوش انتهاء العمليات القتالية الاساسية في الاول من ايار/مايو إلى 31 قتيلا. كما تأتي بينما دعا عدد من اعضاء الكونغرس الأمريكي للحصول إلى طلب مساعدات خارجية في العراق.