دعا الرئيس الليبيري تشارلز تايلور من جديد الاسرة الدولية إلى ارسال قوات إلى ليبيريا مؤكدا انه سيغادر السلطة ما ان يتم ارسال هذه القوة، مؤكدا ضرورة ان «تصلح أمريكا ما كسرته» في ليبيريا. وقال تايلور في حديث لوكالة فرانس برس «دعونا إلى ارسال قوة متعددة الجنسيات، نريد قوة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي تدعمها الولاياتالمتحدة يجب ان يتم نشرها». واضاف تايلور الذي يسيطر حاليا على خمس ليبيريا التي أسسها عبيد أمريكيون في القرن التاسع عشر «بالتأكيد نأمل ان يشارك الاتحاد الاوروبي في هذه القوة»، مشيرا إلى ان «فرنسا مثلا عبرت عن استعدادها لذلك». وأكد تايلور استعداده للتنحي عن السلطة ومغادرة السلطة فور نشر هذه القوة. وقال ان «معظم الليبيريين مستاؤون لرحيلي لانني لم أسبب لهم أي أذى وهميعرفون ذلك، لكنني قلت ولم يجبرني احد على ذلك، انني مستعد للتنحي عن السلطة من اجل مصلحة اللبيريين، فور نشر قوة دولية في البلاد». واضاف الرئيس الليبيري في الحديث الذي اجري معه الخميس في منروفيا ان «الكرة اصبحت الآن في ملعب الاسرة الدولية». من جهة اخرى، دعا تايلور الولاياتالمتحدة إلى «اصلاح ما كسرته». وقال «إذا كنتم تواجهون مشاكل عليكم حلها وهذا امر طبيعي، إذا كسرتم شيئا فعليكم اصلاحه، ليس هناك تناقض بين الامرين»، موضحا ان «الامريكيين يجب ان يأتوا لانهم خربوا كل شيء هنا ولن يتم اصلاح أي شيء بدون مجيئهم». وتساءل تايلور «إذا خربت الولاياتالمتحدة شيئا فمن يصلحه؟». من جهة أخرى، اعترف تايلور ردا على سؤال عن حصيلة عهده الذي بدأ منذ ستة اعوام، بأنه «لم يفعل الكثير لليبيريين»، موضحا انه كان ضحية لمجموعة من الدول القوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ولم ترغب في فوزه في الانتخابات. وقال «لم يكونوا يريدون فوزي وفعلوا كل شيء لمنع هذه الحكومة من النجاح، لقد وثقوا يدي». واضاف «لماذا لم تساعد الولاياتالمتحدةليبيريا؟ اسألوهم وسيرى العالم ان هذا المخطط ضد الحكومة والليبيريين هو الاسوأ في التاريخ الحديث واشبه بعملية ابادة جماعية». وتابع ان «الدول المشاركة في محاربة بلادي قوية ولا استطيع يوما ان اهزمها، لا يمكنني ان هزم الولاياتالمتحدة ولا يمكنني ان اهزم بريطانيا». ويؤكد تايلور منذ توليه السلطة ان بلاده لم تتلق أي مساعدة دولية باستثناء تلك التي جاءت من الصين وان المتمردين في حركة الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديموقراطية «المدعومين من غينيا» شنوا هجمات بدون أي عقوبة بينما تفرض الاممالمتحدة عقوبات وحظرا لتسليم اسلحة إلى بلاده. وقال «في العراق كان هناك برنامج النفط مقابل الغذاء ولكن في ليبيريا ادت العقوبات إلى انهيار قطاع الصناعة برمته واصبح 500 الف شخص عاطلين عن العمل وبدون اموال كانت ميزانية ليبيريا في الاوقات العادية سبعين مليون دولار ولم تتجاوز هذا العام 12 مليونا». يذكر ان ليبيريا شهدت حربا أهلية من 1989 إلى 1997 أدت إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح مئات آلاف آخرين.وتجدد القتال في 1999 مع تمرد حركة الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديموقراطية.