حذر الفصيل المتمرد الرئيسي في ليبيريا أمس من انه سيقاتل اي قوة لحفظ السلام تنشر قبل تنحي الرئيس تشارلز تيلور الذي جدد دعوة الاسرة الدولية الى ارسال قوات الى ليبيريا مؤكداً انه سيغادر السلطة ما ان يتم نشر هذه القوة، وحض واشنطن على ان "تصلح ما كسرته" في ليبيريا. وجاء في بيان أصدره فصيل "الليبيريون المتحدون من اجل المصالحة والديمقراطية" انه "فيما نأمل بالافضل فنحن مستعدون للاسوأ... ولذلك فأي قوات تنشر قبل رحيل تيلور يجب ان تكون مستعدة لمعركة". وتنوي دول غرب افريقيا ارسال قوة قوامها الف رجل خلال اسبوعين لمنع الفوضى في حال تنحي الرئيس الليبيري في ظل الضغط الاميركي. الا ان تيلور يؤكد انه لن يستقيل قبل انتشار قوات لحفظ السلام. وجدد تيلور دعوة الاسرة الدولية الى ارسال قوات متعددة الجنسية من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي تدعمها الولاياتالمتحدة. وأضاف: "بالتأكيد نأمل ان يشارك الاتحاد الاوروبي في هذه القوة"، مشيراً الى ان "فرنسا مثلاً عبرت عن استعدادها لذلك". وأبدى تيلور استعداده للتنحي عن السلطة ومغادرة السلطة فور نشر هذه القوة. وقال: "ان معظم الليبيريين مستاؤون لرحيلي لأنني لم اسبب لهم اي اذى وهم يعرفون ذلك. لكنني قلت ولم يجبرني احد على ذلك، انني مستعد للتنحي عن السلطة من اجل مصلحة الليبيريين، فور نشر قوة دولية في البلاد". وأضاف ان "الكرة الآن في ملعب الاسرة الدولية". ومن جهة اخرى، دعا الرئيس الليبيري الولاياتالمتحدة الى "اصلاح ما كسرته". وقال: "اذا كنتم تواجهون مشاكل عليكم حلها وهذا امر طبيعي. اذا كسرتم شيئاً فعليكم اصلاحه. ليس هناك تناقض بين الامرين"، موضحاً ان "الاميركيين يجب ان يأتوا لأنهم خربوا كل شيء هنا ولن يتم اصلاح اي شيء من دون مجيئهم". الى ذلك، أعلنت الناطقة باسم الاممالمتحدة هوا جيانغ ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان سيلتقي الرئيس جورج بوش في واشنطن الاسبوع المقبل لمناقشة عدد من المسائل منها قضيتا ليبيريا والكونغو. وفي بريتوريا قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول إن بوش سيكون خلال أيام في وضع يتيح له اتخاذ قرار حول إرسال قوات أميركية إلى ليبيريا. وأضاف باول: "أتوقع أنه خلال أيام عدة ومع انتهائنا من تقويم الوضع في مونروفيا ووضع تقرير في هذا الشأن ومع انتهاء فريق التقويم العسكري الذي يعمل مع الايكواس خلال اليومين المقبلين من مهمته سيكون الرئيس في وضع يتيح له اتخاذ قرار".